استشهد ثلاثة فلسطينيين بعد أن هاجموا بسلاح ناري وسكين جنوداً من «حرس الحدود» في القدسالشرقيةالمحتلة وأصابوا مجندتين بجروح بالغة توفيت احداهما في وقت لاحق. وقالت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية إن «ثلاثة شبان فلسطينيين مسلحين ببنادق وسكاكين وعبوات ناسفه تقدموا نحو باب العامود في القدس القديمة، وأثاروا شكوك حرس الحدود فطلبوا هوياتهم. أظهر احدهم هويته والثاني أشهر بندقيته (من طراز) كارل غوستاف وأطلق عيارات نارية أصابت مجندة من حرس الحدود. وطعن الثالث مجندة ثانية. أصيبت المجندتان بجروح وصفت بالبالغة الى الحرجة. وقام أفراد حرس الحدود الآخرون بالرد سريعاً وأطلقوا النار وأردوهم قتلى». وأضافت: «عثر خلال التفتيش بحوزة الفلسطينيين على بنادق وسكاكين وعبوات ناسفة تم تفكيكها باحتراس وإبعادها من المكان على يد خبراء المتفجرات من دون تسجيل إصابات من جرائها». وأوضحت أن «الأسلحة ومجمل الوسائل القتالية التي ضبطت تشير إلى عملية هجومية مزدوجة تم إحباطها على يد قوات الشرطة». وقالت إن «الشبان الفلسطينيين الثلاثة من قباطية قضاء جنين» شمال الضفة الغربيةالمحتلة. وفي وقت لاحق، اعلنت وفاة احدى المجندتين متأثرة بجراحها. وجرى الهجوم قرب باب العامود عند المدخل الرئيس لمدينة القدس القديمة التي احتلتها إسرائيل وضمتها عام 1967. ووقع في ساعة تزدحم فيها حركة السير مع خروج تلاميذ المدارس. وأظهرت الصور أحد الشبان القتلى شبه عار بعد أن جرد من ملابسه والدم يغطي وجهه، وأحد رجال الأمن الإسرائيلي يدوس بقدمه على ساعده. ويقوم رجال الأمن الإسرائيلي بتجريد المهاجمين الفلسطينيين من ملابسهم بعد مقتلهم خشية أن يكونوا مزنرين بأحزمة ناسفة. وتبين من صور هوياتهم أن اثنين يبلغان من العمر 19 عاماً والثالث 21 عاماً. وقال مراسل الإذاعة العبرية إن المهاجمين من قباطية في جنين شمال الضفة. وأغلقت الشرطة مداخل البلدة القديمة وانتشرت قوات مختلفة من الأمن الإسرائيلي من الوحدات الخاصة و»حرس الحدود» والشرطة والمخابرات والخيالة، وأطلقت الشرطة قنابل الصوت على المقدسيين الذين علقوا في شارع نابلس، ولم يستطيعوا الوصول الى بيوتهم لساعات. وكان آخر هجوم في القدس نفذ في 23 كانون الأول (ديسمبر) عام 2015 عند باب الخليل في البلدة القديمة، وقتل خلاله فلسطينيان، حين أطلقت الشرطة النار عليهما بعد طعنهما إسرائيلياً، فيما قتل إسرائيلي آخر برصاص الشرطة عن طريق الخطأ. وفي القدس، اقتحمت عشرات من عناصر الأمن وجنود الاحتلال والمستوطنين صباح أمس باحات المسجد الأقصى المبارك، وتجولوا فيها بطريقة استفزازية فيما تصدى لهم المعتكفون في المسجد بالهتاف. من جهة ثانية، اعتقل الجيش الإسرائيلي فجر أمس 20 مواطناً، بينهم أربعة فتية في السادسة عشرة من العمر.