موقف إيران الرافض وبقوة لإعدام رجل الدين نمر النمر بعد إدانته بالإرهاب أعاد إثارة التساؤلات بشأن العلاقة بين إيران وبين التنظيمات الإرهابية.. علاقة يثبتها تجنب هذه التنظيمات، خاصة "القاعدة"، شن أي عملية ضد مصالح إيرانية في الداخل أو الخارج. علاقة إيران بتنظيم "القاعدة" ظلت على مدى عقود مثار تساؤلات وتحليلات مختلفة. فالنظام الإيراني فتح أبوابه لقيادات التنظيم رغم الهوة العقائدية والفكرية الشاسعة بين الطرفين. وقدر عدد من تؤويهم إيران من قيادات التنظيم بنحو 500، كما تحولت إيران إلى الملاذ الآمن لقيادات "القاعدة" بعد الهجوم الأميركي على أفغانستان في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001. "القاعدة" لم تكتف بتجنب استهداف إيران أو مصالحها، بل ضغطت على الجماعات المتطرفة الأخرى لتحذو حذوها. رسالة بعنوان "عذراً أمير القاعدة" بصوت أبو محمد العدناني، الناطق باسم تنظيم "داعش" كشفت الكثير بشأن العلاقة بين "القاعدة" وإيران. فبحسب الرسالة التي صدرت في مايو 2014 فإن "داعش" لم يضرب في إيران تلبية لطلب "القاعدة" للحفاظ على مصالحها - أي "القاعدة" - وخطوط إمدادها. ومن بين رموز "القاعدة" الذين آوتهم إيران في وقت من الأوقات بحسب صحيفة "الشرق الأوسط": 1-محمد صلاح الدين زيدان الملقب ب"سيف العدل" المسؤول الأمني لتنظيم "القاعدة" 2-سعد بن لادن الابن الثالث لزعيم تنظيم "القاعدة" السابق أسامة بن لادن 3-سليمان جاسم بوغيث، كويتي الجنسية وأول ناطق رسمي لتنظيم "القاعدة" والمتزوج من ابنة بن لادن 4-محفوظ ولد الوالد والملقب ب"أبو حفص الموريتاني" وكان أول مسؤول شرعي لتنظيم "القاعدة" 5-مصطفى حامد، الملقب ب"أبو الوليد المصري" منظّر الأفغان العرب وأحد المقربين من بن لادن 6- علي عمار الرقيعي الملقب ب"أبو الليث الليبي" أحد قيادات الجماعة الليبية المقاتلة 7-عبدالله محمد رجب عبدالرحمن الملقب ب"أبو الخير" مسؤول توفير جوازات سفر مزورة لعناصر تنظيم "القاعدة" 8- محمد المصري عضو مجلس شورى تنظيم "القاعدة" وأحد المشتبه بهم في تفجير السفارة الأميركية في إفريقيا عام 1998 ولا تزال القائمة مليئة بالأسماء والرموز من قيادات "القاعدة" الذين أقاموا علاقات قوية مع إيران على الرغم من رفعها شعار محاربة الإرهاب بشكل شبه دائم.