أعلنت باكستان وأفغانستان، الأحد، أنهما ستعقدان اجتماعا مع الصين والولايات المتحدة مطلع يناير المقبل، لاستئناف محادثات السلام بين حركة طالبان الأفغانية وكابل. وعقد رئيس أركان الجيش الباكستاني رحيل شريف الأحد، محادثات في كابل مع الرئيس أشرف غني ورئيس الحكومة عبد الله عبد الله، اتفقوا خلالها على عقد لقاء رباعي خلال الأسبوع الأول من يناير، حسبما أعلن المتحدث باسم الجيش الباكستاني عاصم بجوا. وأعلنت الرئاسة الأفغانية في بيان، أن ممثلين للدول الأربع سيشاركون في هذا الاجتماع الذي لم يعلن مكانه، إلا أن حركة طالبان الأفغانية لم تعلق بعد على هذا الإعلان. واستقبلت باكستان الصيف الماضي على أراضيها محادثات بين كابل وطالبان، تحت إشراف الصين والولايات المتحدة، وكان من المفترض عقد جولة ثانية من هذه المحادثات إلا أنها علقت بعد إعلان وفاة الملا عمر مؤسس الحركة. وبعد أن سجل بعض التقارب في العلاقة مع باكستان العام الماضي مع بدء ولاية الرئيس غني، عاد الأخير واتهم باكستان الصيف الماضي بأنها تقف وراء سلسلة اعتداءات دامية حصلت في العاصمة الأفغانية. إلا أن غني شارك مطلع الشهر الجاري في قمة إقليمية في إسلام آباد، والتقى هناك رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف وأعرب له عن استعداده لاستئناف الحوار مع طالبان. ووسع مقاتلو طالبان مواجهاتهم مع السلطات الأفغانية إلى القسم الأكبر من البلاد منذ الربيع الماضي، وسيطروا على مدينة قندوز الكبيرة في شمال البلاد طيلة 3 أيام في نهاية سبتمبر الماضي.