قتل مسلحان جنديَين بالرصاص في طريق مزدحمة وسط مدينة كراتشيجنوبباكستان، في هجوم نادر على أفراد من القوات المسلحة مثّل رد فعل على حملة صارمة ضد العنف. وكان أربعة جنود قتلوا في هجوم الشهر الماضي، وذلك بعد 8 أشهر على سقوط آخر جندي في كراتشي منذ آذار (مارس). وقال ضابط الشرطة جميل أحمد: «جلس الجنديان داخل مركبتهما حين أطلق مسلحان استقلا دراجة نارية النار عليهما من الخلف، ولاذا بالفرار». على صعيد آخر، اتفق رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف والرئيس الافغاني أشرف غني خلال لقائهما على هامش قمة المناخ في باريس، على العمل معاً لاستئناف محادثات السلام مع حركة «طالبان» الأفغانية. وعقد الاجتماع في أجواء من التوتر المتزايد في ظل اتهام كابول إسلام آباد بمساعدة «طالبان» في الاستيلاء لفترة وجيزة على مدينة قندوز في ايلول (سبتمبر). وباكستان التي تمارس نفوذاً كبيراً على المتمردين الأفغان استضافت في تموز (يوليو) جولة أولى من مفاوضات تاريخية بين كابول و «طالبان». لكن المحادثات تعثرت بسرعة مع تأكيد حركة طالبان وفاة زعيمها الملا محمد عمر. وتحض الولاياتالمتحدة والصين على استئناف المحادثات، لكن تدهور العلاقات بين كابول وإسلام آباد عرقل هذه الجهود. وأثار انتخاب غني العام الماضي آمالاً بتحسن العلاقات بين البلدين الجارين، لكن بلا نتيجة إذ وجهت كابول اتهامات لإسلام آباد بدعم المتمردين. ولمحت الحكومة الباكستانية الى ان محادثات باريس أجريت في «اجواء ودية»، كما صافح شريف نظيره الهندي نارندرا مودي خلال القمة.