- كشف إبراهيم بوشفيع ابن خالة الشهيد السيد هادي الهاشم أن أشلاء الجثة التي تطايرت عقب فشل العمل الإجرامي الذي استهدف مسجد العنود بالدمام أمس الجمعة، تعود لابن خالته الذي قيل إنه من المرجح أنه احتضن الإرهابي لمنعه من تنفيذ مهمته بدليل تطاير أشلائه. ولفت بوشفيع إلى أنه بحسب ما وصله من مصادر مقربة من موقع الحادث فإن أشلاء السيد تطايرت بعيدًا عن موقع التفجير بأكثر من 150 مترًا في المنازل المحيطة بالمسجد واختلطت أشلاؤه مع أشلاء الخبيث المجرم، لافتًا إلى أن شقيق السيد ذكر أنه بعد إبلاغ أهله السلطات الأمنية عن اختفاء ابنهم منذ وقت التفجير، وأن جهازه النقال لا يمكن الاتصال به، قام لواء في الشرطة بالسماح له بالدخول إلى المنزل المتناثرة فيه الأشلاء للتعرف على الشخصية، مضيفا أنه شاهد أشلاء تتمثل في ربعة العلوي فقط ووجهه متفجرًا، ولكن تعرف عليه من شعره من الخلف غير أنه لم يجزم أن يكون هو أخوه إلا بعد أن تم نقله للمستشفى وكان ما تبقى من ملابسه محترقًا من أثر التفجير وتم استخراج محفظته وأزيل السواد عن بطاقة إثبات الشخصية وتم التعرف عليه. وأضاف بوشفيع أن الشهيد هادي الهاشم حسبما روى أحد شهود العيان كان قبل الانفجار واقفًا إلى جانب براد الماء ليسقي طفله وبعد أن سمع نداء استغاثة بوجود مجرم يريد أن يفجر نفسه واللجنة تحذّر المصلين وتوجههم بدخول المسجد أو الهرب أدخل طفله من باب المسجد الداخلي وخرج إلى خارج المسجد لمساعدة الشهيد عبدالجليل وكان هو الأقرب للمجرم الخبيث لذلك تناثرت أشلاؤه في كل مكان -رحمة الله عليه- وفقا لموقع "عين اليوم" . يشار إلى أن الشهيد الهاشم كان صائمًا كعادته السنوية وهو متزوج ولديه ثلاثة أبناء وهم فاطمة تخرجت من الصف السادس ابتدائي ومحمد تخرج من الصف الرابع ابتدائي ونرجس عمرها سنتان، وهو من أرض الشهداء الدالوة ومنزلهم بالقرب من مسجد الإمام الحسين بالعنود وعُرف بحسن أخلاقه وهدوئه ويحظى بمحبة الجميع، وكان من بين لجنة حماية المسجد مع باقي الشهداء واستشهد معهم في التفجير الآثم.