«حمامة المسجد» هكذا كان يطلق على الشهيد هادي الهاشم، في أوساط عائلته، بسبب تعلقه «الشديد» بالمسجد، فكان لا يفارقه، بل ويسعى عند اختيار المنزل الذي يستأجره لأن يكون بجوار مسجد الحي. وقال إبراهيم أبو شفيع (ابن خال الهاشم) ل «الحياة» بصوت اختلط فيه الحزن بالفقد بفرح الشهادة: «إن الشهيد غادر الحياة دفاعاً عن المصلين، إذ كان من بين أفراد لجنة حماية المسجد مع بقية الشهداء في التفجير الآثم، حين تصدى رجال الأمن لمنع الإرهابي من دخول المسجد». وأضاف أبو شفيع: «لم يُتعرف على جسد الشهيد هادي الهاشم بعد سقوطه مباشرة بعد التفجير، إلا أنه تعرف علي هويته من رجال الأمن في المستشفى، إذ عُثر على أوراقه الثبوتية مع بقايا جسده الطاهر». ورحل الهاشم مخلفاً وراءه ثلاثة أبناء وطلاباً أحبهم فأحبوه، فهو يعمل معلم مادة الكيمياء في إحدى مدارس الدمام. وقال أبو شفيع: «إن الفقيد نال الشهادة وهو في عامه الأربعين، بعد ما خلف لأسرته حسن أخلاقه وهدوءه ومحبة الجميع له». وذكر أن «الشهيد من سكان قرية الدالوة، التي حدث فيها الهجوم الآثم. إلا أنه نال الشهادة في الدمام، إذ انتقل مع عائلته وأبيه إلى الدمام، ليكون منزلهم بالقرب من جامع الإمام الحسين في الحي».