ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أبلغ قادة عسكريين وسياسيين ورجال دين يوم الأحد في القاهرة بتخصيص عشرة مليارات جنيه (1.3 مليار دولار) للتنمية في شبه جزيرة سيناء. وجاء قرار السيسي في أعقاب سلسلة هجمات شنها إسلاميون متشددون - أعلنوا في نوفمبر تشرين الثاني مبايعتهم لتنظيم الدولة الإسلامية - على مقار أمنية ونقاط تفتيش بمحافظة شمال سيناء قبل ثلاثة أيام أوقعت 30 قتيلا بينهم ضباط في الجيش والشرطة. وكان السيسي قرر يوم السبت تشكيل قيادة عسكرية موحدة لمنطقة شرق القناة مكلفة بمكافحة الإرهاب في منطقة شرق القناة التي تشمل شبه جزيرة سيناء. كما عين قائد الجيش الثالث الميداني اللواء أركان حرب أسامة رشدي عسكر قائدا للقيادة الجديدة ورقاه إلى رتبة الفريق. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن السيسي طلب من عسكر الوقوف أمام الحضور يوم الأحد وخاطبه قائلا "أنت مسؤول أمامي وأمام المصريين عن تنمية سيناء أيضا." وأضافت الوكالة أن السيسي أعلن عن تخصيص عشرة مليارات جنيه لتنمية المنطقة التي تمثل ستة في المئة من مساحة مصر البالغة مليون كيلومتر مربع. وتابعت أن السيسي قال لعسكر بعد إعلانه اعتماد المبلغ "كلنا معاك وربنا يوفقك وليسمع الجميع أننا ذاهبون للتعمير والبناء قبل البحث عن الثأر وقتل المجرمين." وقتل المتشددون مئات من قوات الأمن في سيناء منذ أعلن الجيش عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو تموز 2013 بعد احتجاجات حاشدة على حكمه الذي استمر عاما. وشن متشددون هجمات خارج سيناء أيضا. ولا تفرق الحكومة بين المتشددين وبين جماعة الإخوان التي تقول إن احتجاجاتها على عزل مرسي سلمية.