قطع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الجمعة زيارة لإثيوبيا -حيث كان يحضر قمة الاتحاد الأفريقي- بعد أن أعلن جناح الدولة الإسلامية في مصر مسؤوليته عن مقتل 42 شخصا على الأقل في انفجارات وهجمات وقعت الليلة الماضية في شبه جزيرة سيناء. وقالت رئاسة الجمهورية في بيان إن السيسي سيعود إلى القاهرة بعد الجلسة الافتتاحية للقمة. ووقعت الليلة الماضية أربعة هجمات منفصلة على قوات الجيش والشرطة في شمال سيناء هي من أعنف الهجمات دموية خلال السنوات الماضية. وسقط معظم الضحايا في تفجير فندق لضباط الجيش وكتيبة عسكرية بمدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء. كما أعلنت مديرية أمن السويس إلى الشرق من القاهرة مقتل ملازم أول بالشرطة في انفجار عبوة ناسفة مساء أمس الخميس. وقالت مصادر أمنية إن ثلاث طائرات حربية غادرت العريش إلى القاهرة اليوم الجمعة حاملة 40 حقيبة جثث وضعت في بعضها أشلاء ضحايا. وأضافت المصادر أن 50 مصابا على الأقل سقطوا في الهجمات وأن خمسة على الأقل من المصابين حالتهم حرجة. وقالت مصادر طبية في المنطقة إن طفلين أحدهما عمره ستة أشهر قتلا اليوم الجمعة متأثرين بإصابات لحقت بهما الليلة الماضية خلال اشتباك بين قوات الأمن وإسلاميين متشددين في قرية قريبة من مدينة الشيخ زويد القريبة من قطاع غزة ومن الحدود مع إسرائيل. واشتد تمرد إسلامي معقله شمال سيناء بعد أن عزل الجيش الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو تموز 2013 بعد احتجاجات حاشدة مطالبة بإنهاء حكمه. وقتل مئات من قوات الأمن في الهجمات. وتنفي جماعة الإخوان وجود صلات بينها وبين متشددي سيناء لكن الحكومة لا تفرق بينهما. وتنظيم ولاية سيناء هو أكثر الجماعات الإسلامية نشاطا في شمال سيناء وكان يسمي نفسه جماعة أنصار بيت المقدس قبل أن يعلن في نوفمبر تشرين الثاني انضمامه لتنظيم الدولة الإسلامية ومبايعته لأبو بكر البغدادي زعيم التنظيم الذي أعلن الخلافة في المناطق التي يسيطر عليها في العراق وسوريا. وقالت الدولة الإسلامية اليوم الجمعة في نشرة أخبار يومية تبثها على تويتر إن "رجال الدولة الإسلامية" شنوا هجمات سيناء. وقال زاك جولد من معهد الدراسات الأمنية الوطنية في تل أبيب إن العادة أن يشن الإسلاميون المتشددون هجماتهم على نقاط التفتيش الأمنية خارج المدن في شمال سيناء وإن شن الهجمات على منشآت أمنية في العريش يمكن أن يكون مؤشرا إلى تصاعد قدراتهم. وكان هذا الأسبوع داميا لمصر. فقد قتل أكثر من 25 شخصا في مطلع الأسبوع حين فتحت قوات الأمن النار على متظاهرين غاضبين أغلبهم من جماعة الإخوان المسلمين مما يعتبرونه نظاما بوليسيا في بلادهم. وبعد هجومين للمتشددين في أكتوبر تشرين الأول أسفرا عن مقتل 33 من رجال الجيش أعلنت مصر حالة الطواريء في أجزاء من شمال سيناء وسرعت من خططها لإقامة منطقة عازلة بعمق 500 متر في رفح الحدودية مع قطاع غزة بإزالة منازل وأشجار ودمرت أنفاقا تقول إنها تستخدم لتهريب أسلحة إلى سيناء. ويقول السيسي الذي كان في منصب زير الدفاع قبل انتخابه رئيسا إن مصر تخوض حربا ضد الإرهاب وإن حلفاء غربيين وخليجيين يدعمونها. ونعى رئيس الوزراء إبراهيم محلب الضحايا. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إنه وصف الهجمات بأنها "عمل إرهابي غادر". وأضاف "أرواحنا جميعا فداء للوطن ومستعدون للتضحية بها في أى وقت." وقال تنظيم ولاية سيناء معلنا مسؤوليته عن هجمات شمال سيناء "هجوم موسع متزامن لجنود الخلافة بولاية سيناء في مدن العريش والشيخ زويد ورفح." وأضاف أن مسلحيه استهدفوا الكتيبة 101 في المنطقة الأمنية بضاحية السلام في العريش بثلاث سيارات ملغومة مضيفا أن الهجمات شملت عددا من نقاط التفتيش الأمنية في العريش والشيخ زويد ورفح. رابط الخبر بصحيفة الوئام: مصر .. السيسي يقطع زيارة لإثيوبيا بعد مقتل 42 في انفجارات سيناء