قال الجيش المصري أمس الخميس إنه «يسيطر تماماً على الوضع» في شبه جزيرة سيناء حيث يتمركز متشددون يهاجمون قوات الأمن منذ أشهر. وتشهد سيناء أعمال عنف ينفذها متشددون منذ يوليو الماضي عندما عزل الجيش الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين بعد احتجاجات شعبية حاشدة مطالبة بتنحيته. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن قائد الجيش الثاني الميداني، اللواء أركان حرب محمد الشحات، قوله إن «هناك استقراراً واضحاً في سيناء على الرغم من الأقاويل التي تتحدث عن أنه ما زالت هناك عناصر إرهابية وأنفاق موجودة في شمال سيناء». وفي وقت لاحق، استقال السيسي من قيادة الجيش ووزارة الدفاع وأعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة يومي 26 و27 مايو، ويُتوقَّع بشكل كبير فوزه في الانتخابات التي ينافسه فيها السياسي اليساري حمدين صباحي. وكان الشحات يتحدث للصحفيين قبل يوم من الذكرى ال32 لتحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلي الذي كان بدأ في يونيو 1967. وقال الشحات أمس الخميس إن الجيش دمر أكثر من 1500 نفقاً بين سيناء وقطاع غزة في محاولة لوقف تهريب الأسلحة. ويغيب القانون إلى حد كبير عن سيناء التي تبلغ مساحتها نحو 61 ألف كيلومتر مربع. وتقول الحكومة إن التفجيرات والهجمات المسلحة التي نفذها المتشددون في سيناءوالقاهرة ومدن أخرى منذ يوليو الماضي أسفرت عن مقتل نحو 500 شخص أغلبهم من عناصر الجيش والشرطة.