- في خطوة من شأنها تعقيد القضية بشكل أكبر، قام مسؤول في شركة اتصالات سعودية –متهم بدس السم لزميله في العمل- باتهام قاضٍ في المحكمة الجزائية في جدة بالحصول على رشوة أربعة ملايين ريال من المجني عليه (المدعي) مقابل إدانته، والحكم عليه بالسجن والجلد. وقالت صحيفة "الحياة" الجمعة (21 نوفمبر 2014) نقلا عن مصادرها، إن القاضي الذي أصدر الحكم على المتهم، قدم دعوى قضائية إلى المحكمة العامة في العيص يطالب فيها بمحاكمة شقيق "المسؤول" بصفته وكيلا شرعيًّا للمتورط في قضية السم، بعد اتهامه له بالرشوة وحصوله على أربعة ملايين ريال. وأضافت أن المتهم وجه اتهامات إلى القاضي في لوائح الدفاع التي قدمها أثناء المرافعة في القضية، وأنه حصل على رشوة بمبلغ أربعة ملايين ريال من "المدعي" الموظف الذي تعرض للسم، لا سيما أن القاضي أحيل إلى التقاعد بعد أشهر من الحكم في ملف القضية، والذي تضمن سجن "المسؤول" ثلاثة أعوام مع تكليفه بالأعمال المهنية أثناء فترة التوقيف، بعد إدانته بوضع مادة "السم" لزميله في كأس حليب أثناء العمل الرسمي، وحفظ 100 حديث، وحفظ ثلاثة أجزاء من القرآن الكريم، وقراءة كتاب أحكام العبادات وأركان الإسلام للإمام عبد العزيز بن باز، وقراءة كتاب رسائل التوحيد للإمام محمد بن عبد الوهاب، وكتابي الوابل الصيب، والجواب الكافي لمن سأل عن الجواب الشافي، وهما لابن القيم مع اختباره فيهما. وتأتي هذه التطورات في ملف القضية بعد أن أرجأت الجهات المختصة في جدة جلد "المسؤول" الذي يعمل في إحدى شركات الاتصالات، بعد ثبوت إدانته بدس "السم" لزميله في كأس من الحليب أثناء فترة العمل الرسمي، إلى حين البت في "الالتماس" الذي رفعه إلى محكمة الاستئناف في منطقة مكةالمكرمة. وكان المدعي العام، اتهم "المسؤول" بمحاولة قتل زميله وفقا لأدلة وقرائن أبرزها ما ورد في أقوال أحد الشهود، الذي أكد أنه حضر إليه زميله "المدعي" ومعه الكأس وقام بشم رائحته، واتضح له أنها رائحة كريمة، وأفاد بأنه في اليوم الذي تسمم فيه الموظف شاهد المتهم أمام مكتب الموظف، وكان في يده مناديل، ويده ممدودة للأسفل ثم رجع إلى مكتبه وسمع أنه وضع سمًّا لزميله.