اتهم رئيس ائتلاف شباب الثورة السورية الحرة، تنظيم "حزب الله" الشيعي اللبناني بإرسال "شبيحة" إلى سوريا لقتل المتظاهرين السلميين، وذلك في أحدث تقرير يؤكد على تورط الحزب في دعم نظام بشار الأسد ومساعدته في قمع المحتجين. وأكد "وحيد صقر" الأمين العام ل"ائتلاف شباب الثورة السورية الحرة" أنه "يملك وثائق تثبت تورط حزب الله بأحداث سوريا وقيام عناصر منه بقتل مواطنين". وأشار صقر إلى أن "حزب الله" يرسل عناصره إلى سوريا تحت ذريعة ما يسمى "بالممانعة"، موضحًا في حديث ل "العربية نت" يوم الجمعة أن هذه الفزاعة التي طالما تحجج بها "حزب الله" مجرد ترهات وفقاعات كاذبة. وتساءل عن تحرك حزب الله لمحاربة "إسرائيل" وتدميرها للبنية التحتية بلبنان في سبيل تحرير اثنين من جنودها، في حين أنه لم يحرك ساكناً ولم يتخذ أي موقف من دمشق، حيث يقبع المئات من المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية. وأكد صقر أن "الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله خائف من سقوط النظام السوري لأن هذا النظام جعل من سوريا محمية ايرانية". واعتبر صقر أن "نصرالله وحزبه لا يملكان الجرأة على مفاتحة النظام السوري بأن لديه 25 ألف لبناني معتقل في السجون السورية، في حين قام الحزب عام 2006 بأسر جنديين لتحرير المتعقلين من إسرائيل ما أدى إلى تدمير لبنان". وقال الأمين العام ل"ائتلاف شباب الثورة السورية الحرة": "نحن بعد سقوط نظام الأسد لا يمكن ان نتعامل مع مليشيات بل سنتعامل مع الدولة اللبنانية". وكان "حسن نصر الله" قد دافع باستماتة عن النظام السوري في خطاب متلفز بث مساء الجمعة، زاعمًا أن مصير الدولة الفلسطينية مرتهن بمصير النظام السوري. وادعى أن القيادة السورية لها شأن كبير في منع تصفية القضية الفلسطينية، لافتاً الى أن "وقوف سوريا وقيادتها إلى جانب المقاومة في لبنان وفلسطين ودعمها شكل عاملاً مؤثراً على الميدان"، على حد قوله. وأشار حسن إلى ضرورة دفع الأمور في سوريا الى الحوار والتهدئة وأن أي سلوك آخر سيدفع إلى التنافر وإذكاء النعرة الطائفية كما هو الحال في لبنان، على حد تعبيره. واتهم زعيم "حزب الله" أطرافاً لبنانية بالتحريض على سوريا وتهريب السلاح إليها, محذراً من أن التطورات في سوريا ستطال المنطقة كلها. تورط إيران وحزب الله في قمع الانتفاضة السورية: وتؤكد مصادر غربية وتقارير متطابقة تورّط إيران و"حزب الله" في قمع المتظاهرين السوريين المطالبين بإسقاط نظام بشار الأسد. ويُذكر أن العلاقات بين دمشق وطهران و"حزب الله" تطورت خلال ثلاث عقود في كافة المجالات العسكرية والأمنية والاقتصادية، وتربط هذا الثالوث منظومة من التحالفات. وفي ما يخص أحداث سوريا فقد كان الموقف الايراني منذ البداية منحازاً للرئيس بشار الأسد وظهر ذلك جلياً في خطاب المسؤولين الايرانيين، وعلى رأسهم المرشد الأعلى علي خامنئي الذي وصف في كلمة له في وقت سابق من الشهر الماضي الأحداث التي شهدتها البحرين في ميدان اللؤلؤة بأنها عادلة، في حين اعتبر الاحتجاجات المستمرة في سوريا ضد الرئيس بشار الأسد منحرفة، مؤكداً أن إيران لن تدافع عنها. كما اعتبر الثورة السورية نسخة مزيفة عن الثورات في مصر وتونس واليمن وليبيا، متهماً الولاياتالمتحدةالأمريكية بصنع هذه النسخة بغية إيجاد خلل في "جبهة الممانعة"، حسب تعبيره، زاعماً أن فحوى أحداث سوريا تختلف عن مثيلاتها في المنطقة. وكانت لجنة تابعة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة قد أعلنت في وقت سابق هذا الشهر أن إيران و"حزب الله" متورّطان في قتل الجنود السوريين الرافضين لإطلاق النار على المتظاهرين، حسب ما نقلته الإذاعة الفرنسية. واشتمل تقرير اللجنة على صور وشهادات لاجئين وجنود منشقين عن النظام السوري، كانوا يتواجدون على الحدود التركية. وأكد التقرير أن الجنود السوريين الذين رفضوا إطلاق النار على المتظاهرين قتلوا بعد اعتقالهم على يد عناصر تنتمي إلى "حزب الله" اللبناني أو قوات إيرانية تابعة للحرس الثوري المتواجدين في سوريا لمساعدة النظام السوري في قمعه للمتظاهرين. ويعد هذا التقرير الأول من نوعه الذي يتهم إيران وحزب الله علناً بتورطهما في إعدام الجنود السوريين، الذين يرفضون إطلاق النار على المتظاهرين من أبناء شعبهم.