أفصحت مصادر في لجان التنسيق المحلية في سورية أن القافلة الإيرانية التي جرى اختطافها أمس الأول كانت تقل مقاتلين إيرانيين ولم يكونوا زوارا كما ادعت بعض وسائل الإعلام الإيرانية. وأضافت المصادر نقلا عن عناصر الجيش الحر في دمشق أن الحافلة كانت مرصودة منذ خروجها من مدرسة المخابرات الجوية في نجها القريبة من منطقة السيدة زينب، لافتة إلى أنها كانت تقل خبراء وعناصر مقاتلة من إيران متجهة نحو حي التضامن حيث تدور المعارك بين الحر والنظامي، مشيرة إلى أن القافلة اعتمدت طريقا التفافيا لمشاركة قوات الأسد في الاشتباكات ضد مقاتلي الجيش الحر . وأكدت المصادر في لجان التنسيق المحلية أن عناصر الجيش الحر تلقت معلومات مسبقة عن وجود عناصر إيرانية مقاتلة إلى جانب قوات الأسد، وشرعت في نصب كمين لها حوالي الساعة 12 ظهرا وتمكنت من القبض على القافلة، فيما لا يزال مصير المخطوفين مجهولا ولم تفصح المصادر عن مكان وجودهم سواء كانوا في دمشق أو خارجها. هذا وتزعم رواية وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية أن «مسلحين» اختطفوا 48 إيرانيا خلال زيارتهم للعاصمة السورية دمشق. وأعلنت وكالة فارس أن الرعايا الإيرانيين كانوا يتنقلون بحافلة في منطقة «الزينبية» في دمشق عند وقوع الحادث. وأضافت أن الزوار الإيرانيين كانوا ينوون العودة إلى طهران. وفي سياق متصل، مازالت الشبهات تحوم حول دور حزب الله اللبناني في قمع المتظاهرين السوريين، إذ كشفت مصادر صحافية أن عملية نقل جثامين قتلى حزب الله في سورية إلى لبنان تجري بسرية وسط تزايد الأعداد مع ازدياد تورط حزب الله في مقاتلة الشعب السوري ومساندة نظام بشار الأسد، وتضيف المصادر أنه ومنذ ثلاثة أيام تفيد مصادر في الجيش الحر في سورية إلى نقل 56 جثة قتيل لبناني من حزب الله قضوا في حلب إلى لبنان. هذا وأعلن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، أن تركيا وقطر على استعداد لبذل الجهود من أجل لإفراج عن 48 إيرانيا مختطفين في سوريا. ونقلت وكالة «إرنا» الإيرانية عن صالحي قوله بعد اتصالات أجراهها مع نظيريه التركي والقطري إن أنقرة والدوحة على استعداد لبذل كافة الجهود لإطلاق سراح.