رأت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس في أحداث اليوم داخل فلسطين وعلى حدودها والتي ارتقى خلالها عدد من الشهداء والجرحى بمثابة نقطة تحول في تاريخ الصراع العربي الصهيوني. وقالت الحركة: "أحداث اليوم دليل على أن الشعب الفلسطيني يريد إنهاء الاحتلال وتحقيق العودة وأنه لا تراجع عن هذا القرار مهما كلف ذلك من ثمن". وعلى لسان الناطق الرسمي باسمها سامي أبو زهري وجهت حركة حماس التحية للجماهير الفلسطينية والعربية التي هبت لتحدي البطش والإجرام الصهيوني . وقالت حماس: "هذه الأحداث تمثل رسالة للاحتلال بأن الشعب الفلسطيني عائد إلى أرضه وأن رحيل الاحتلال عنها هو أقل تكلفة له من المواجهة". وحمّلت حركة حماس الاحتلال الصهيوني المسئولية عن سياسة القتل التي أدت إلى هذه الإصابات في الأرواح، ودعت إلى تنظيم أكبر حملة إدانة دولية للجرائم الصهيونية التي ارتكبت اليوم ضد المدنيين الفلسطينيين خلال المسيرات السلمية. وكان عشرات الفلسطينيين قد أصيبوا بنيران قوات الاحتلال "الإسرائيلي" في تظاهرة فلسطينية بالقرب من معبر بيت حانون شمالي قطاع غزة وفي مواجهات بنابلس والخليل والقدس بالضفة الغربية خلال تظاهرات إحياء الذكرى الثالثة والستين ليوم "النكبة". ونقلت وكالة "معًا" عن مصادر طبية، إن 45 متظاهرا على الأقل بينهم مصور صحفي أصيبوا بشظايا قذائف مدفعية وإطلاق نار "إسرائيلي" استهدف متظاهرين حاولوا الوصول إلى الجانب الفلسطيني من معبر بيت حانون. وقالت المصادر إن سيارات إسعاف نقلت الجرحى إلى مستشفيات في شمالي قطاع غزة، واصفة جراح عدد من المصابين بالخطيرة، من بينهم المصور الصحفي الذي أصيب برصاصة في الرأس. وقال شهود عيان إن مجموعة من الفتية يحملون أعلاما فلسطينية اقتربوا من الجانب الفلسطيني على معبر بيت حانون، لكن قوات الاحتلال اطلقت نحوهم أربع قذائف مدفيعة وأطلقت النار عليهم من نقاط المراقبة العسكرية المنتشرة في محيط المعبر ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوفهم. وكالات