انطلقت تظاهرات في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن ولبنان لإحياء ذكرى ما يسميه الفلسطينيون يوم النكبة التي شهدت نزوح مئات الآلاف منهم عن منازلهم خلال الحرب التي أعقبت الإعلان عن قيام دولة إسرائيل في عام 1948.ووقعت صدامات داخل إسرائيل وعند حدودها يوم الاحد ، خلال فعاليات إحياء ذكرى «النكبة»، وأشارت تقارير إلى محاولة اختراق السياح الحدودي مع وسوريا عند منطقة مجدل شمس، رد عليه الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار، ما أدى لجرح أكثر من 20 شخصاً، بينما جرح فلسطينيون عند الحدود مع قطاع غزة بأحداث مماثلة. وأفادت الإذاعة الاسرائيلية بسقوط قتيلين على الأقل وعشرات الجرحى عندما فتحت عليهم النار. وما أن بدأت فعاليات احياء ذكرى النكبة الفلسطينية الثالثة والستين حتى فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على آلاف الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة والجولان المحتل حيث سقوط عدد كبير من الشهداء و الجرحى خاصة على حدود قطاع غزة في قصف إسرائيلي طال متظاهرين قرب معبر بيت حانون «إيرز» المعبر الشمالي للقطاع وكذلك المئات من السوريين الذين اجتازوا الحدود نحو الجولان المحتل . وأكد أدهم أبو سلمية الناطق الإعلامي باسم الإسعاف والطوارئ ، أن أكثر من 45 مواطناً أصيبوا معظمهم أطفال جراء العدوان المتواصل على المدنيين شمال القطاع ومن بين المصابين احد الصحفيين وحالة خطيرة. وقد أُصيب الاحد ستة مواطنين بشظايا قذائف مدفعية أطلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، على المتظاهرين في مسيرات إحياء النكبة قرب معبر إيرز. وقد استهدفت قوات الاحتلال، المواطنين في المسيرات السلمية وقالت المصادر الطبية إن سيارات اسعاف نقلت الجرحى الى مستشفيات في شمال القطاع، مبينة أن عددا من المصابين وصفت جراحهم بالخطيرة، من بينهم المصور الصحافي الذي اصيب برصاصة في الرأس. وقال شهود عيان إن مجموعة من الفتية يحملون أعلاما فلسطينية اقتربوا من الجانب الفلسطيني على معبر بيت حانون، إلا أن قوات الاحتلال أطلقت نحوهم أربع قذائف مدفيعة وأطلقت النار عليهم من نقاط المراقبة العسكرية المنتشرة في محيط المعبر ما ادى إلى وقوع اصابات في صفوفهم. وأضاف الشهود أن قوات الاحتلال استخدمت أسلحة كاتمة للصوت باطلاق النار على المتظاهرين وأن غالبية الجرحى اصيبوا في رؤوسهم وبطونهم، وأن عددا منهم بقوا على الارض ينزفون دون أن تتمكن سيارات الإسعاف من بلوغهم لخطورة المنطقة بسبب اطلاق النار الاسرائيلي. وشارك العشرات من المتظاهرين من مختلف الفصائل الفلسطينية ومتضامنين أجانب في «مسيرة العودة» التي انطلقت في شمال قطاع غزة احياء لذكرى النكبة، وتأكيدا على حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة الى ديارهم التي هجروا منها بالقوة. وأضاف الشهود أن قوات الاحتلال استخدمت أسلحة كاتمة للصوت باطلاق النار على المتظاهرين وأن غالبية الجرحى أصيبوا في رؤوسهم وبطونهم، وأن عددا منهم بقوا على الارض ينزفون دون أن تتمكن سيارات الإسعاف من بلوغهم لخطورة المنطقة بسبب إطلاق النار الإسرائيلي. وفي القدس وقعت مواجهات عنيفة في بلدة العيسوية ومخيم شعفاط وقرب حاجز قلنديا شمال المدينة تصدت لها قوات الاحتلال بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع مما اسفر عن اصابة العشرات بالاختناق. وانطلقت مسيرة حاشدة نحو حاجز قلنديا العسكري شمال القدس بتنظيم من الحملة الشعبية لمقاومة جدار الفصل والقوى الديمقراطية والحراك الشبابي المستقل بمناسبة الذكرى ال 63 للنكبة شارك فيها العشرات من المواطنين وانضم إليهم أبناء مخيم قلنديا المجاور للحاجز. وقد واجه المسيرة العشرات من جنود الاحتلال وأمطروا المتظاهرين بوابل من قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي مما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق من بينهم متظاهران أصيبا بالرأس وتم نقل عدد من المصابين الى مستشفيات مدينة رام الله. وقال جمال جمعة منسق الحملة الشعبية، إن هذه المسيرة «جزء من المسيرات المحلية والدولية الزاحفة نحو الحدود والمؤكدة على حق العودة للاجئين الفلسطينيين». كما انطلقت من ميدان الشهيد أبو علي إياد في قلقيلية مسيرة حاشدة، جابت شوارع . واصيب اربعة عشر شابا خلال مواجهات بين الشباب وجنود الاحتلال اندلعت في مناطق متفرقة من محافظة الخليل، خلال مسيرات في ذكرى النكبة، كما اندلعت مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال في مخيم العروب الى الشمال من مدينة الخليل، ورد جنود الاحتلال باطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي، ما ادى لاصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق تمت معالجتهم ميدانياً. وفي بلدة بيت أمر، القيت الحجارة باتجاه المركبات الاسرائيلية التي كانت تمر على بالقرب من المدخل الشمالي للبلدة، وشهدت الولجة غرب بيت لحم مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال الاسرائيلي اعتقلت اثناءها قوات الاحتلال اربعة مواطنين. وفي جنوب لبنان حاول العشرات من المتظاهرين القادمين من المخيمات اللبنانية والناشطين اللبنانيين وعرب اجتياز الحدود اللبنانية الاسرائيلية، حيث أطلق الجيش الاسرائيلي النار مما ادى الى اصابة سيدة بجراح. وقتل ستة اشخاص واصيب اكثر من سبعين آخرين بجروح بينهم 13 اصاباتهم خطرة، في اطلاق نار اسرائيلي على الحدود اللبنانية خلال تظاهرة في ذكرى النكبة . وفي لبنان، تدفق آلاف الفلسطينيين خارج مخيماتهم في لبنان وتوجهوا إلى الحدود اللبنانية الإسرائيلية للقيام بما اسموه «مسيرة سلمية» في ذكرى «يوم النكبة». وقال أحد المنظمين المحامي هاني سليمان لوكالة الأنباء الألمانية إن أكثر من 50 ألف فلسطيني ولبناني من أنحاء لبنان شاركوا في المسيرة. وقال إن المسيرة ستكون «أكبر تجمع فلسطيني على الحدود مع لبنان منذ 1948». وخرجت مظاهرة مصرية حاشدة من مدينة العريش بمناسبة احياء الذكرى 63 لما يطلق عليه الفلسطينيون يوم «النكبة» وهو اعلان قيام اسرائيل. وبلغ عدد المشاركين في المظاهرة حوالى 3000 آلاف شخص بينهم فلسطينيون وقوى وطنية في سيناء ورفعوا لافتات تندد بالاحتلال الاسرائيلي. وقال شهود عيان ل (د. ب. أ) إن السلطات المصرية تمنع المظاهرة من الوصول الى مدينة رفح ، كما انها ماتزال تمنع المشاركين في يوم «الزخف الى فلسطين» من دخول سيناء. يأتي ذلك في الوقت الذي شددت فيه السلطات المصرية من اجراءاتها الامنية في الشوارع المحيطة بالسفارة الإسرائيلية، عقب الدعوة إلى مظاهرة مليونية لدعم الانتفاضة الفلسطينية، ومنع السلطات وصول المتظاهرين إلى غزة، واحتجازهم أمام كوبرى السلام. وتظاهر آلاف الفلسطينيين بالقرب من معبر بيت حانون شمال قطاع غزة ، ، ما أدى إلى إصابة نحو خمسين فلسطينياً برصاص الجيش الاسرائيلي وشظايا قذائف المدفعية على الأقل .وتقدم المئات من الشبان والأطفال الفلسطينيين تجاه الجانب الإسرائيلي من المعبر ، فتصدت لهم قوات الاحتلال بإطلاق عدة قذائف مدفعية ، ثم باشرت بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين بشكل مباشر من «كواتم صوت». ودفع إطلاق الرصاص الحي المتظاهرين إلى التقدم نحو ثكنات قوات الاحتلال داخل الجانب الإسرائيلي من المعبر ، ورفع علم فلسطين بالقرب من الثكنات . وأفاد أدهم أبو سلمية الناطق الرسمي باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ بغزة ، أن طواقم الإسعاف نقلت حوالي (45) إصابة إلى مستشفيات غزة وشمالها منذ ساعات قبل الظهر . وعلى الطرف الجنوبي من القطاع انتهت مسيرة جماهيرية حاشدة دعت إليها القوى السياسية الفلسطينية لإحياء ذكرى النكبة الفلسطينية بالقرب من معبر رفح البري الحدودي بين غزة ومصر . وشهد إحياء الفلسطينيين ذكرى النكبة ال(63) بسلسلة فعاليات جماهيرية حاشدة في الداخل والشتات ، زخماً قوياً هذه السنة بخلاف السنوات الأخيرة . الجولان وقالت مصادر طبية سورية في مدينة القنيطرة ان حوالي 70 جريحا نقلوا الى مستشفى مدينة القنيطرة بعد تعرضهم لإطلاق نار وقنابل مسيلية للدموع من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في الجولان المحتل . وأضافت المصادر الطبية(لليوم) « ان الإصابات كانت مختلفة بين الأطراف وكامل الجسم». وقال شهود عيان ان قوات الاحتلال أطلقت الرصاص والقنابل المسيلة لدموع على آلاف المواطنين السوريين والفلسطينين تجمعوا في موقع عين المواجه لقرية مجدل شمس في الجولان السوري المحتل لإحياء ذكرى النكبة التي تصادف اليوم . وأضاف شهود العيان أن شخصا لقي مصرعه برصاص الجيش الاسرائيلي وان عشرات أصيبوا بالرصاص وبحالات اختناق من قنابل الغاز التي أطلقها الجيش الإسرائيلي لدى محاولة البعض منهم الدخول الى قرية مجل شمس المحتلة .