عامٌ مضى على ولوجي لعالم الكتابة الصحفية ؛ عالمٌ راقي يعتمد على سلاسة الكلمة ورقي الحرف وجمال المعنى في صياغة ابداعية تترجم مهارة القلم والفكر ومدى الادراك وسهولة الأسلوب ومخاطبته للقلب والعقل . ففي هذا وجد قلمي مجاله فقد فتح له الأفق على إتساعه ، بفضل منه سبحانه فأصبحت حروفه يتناقلها المحب والمتذوق لها ، ومع مضي هذا العام الذي أخذ له في القلب مكاناً علياً وحاز في الذاكرة نصيباً مفروضاً كيف لا وهو نقلة مميزة في حياتي وفِي مسيرتي إلى الله جل وعلا ؛ ففي العام الماضي كانت أولى محطات انطلاقتي خارج مجموعتي الدعوية فقد حباني الله عطية عظيمة حيث رزقني منبراً إعلامياً رائداً في مجاله غنياً برواده من أهل العقول النيرة والحروف النقية ؛ تلك هي مأوى قلمي( صحيفتي الغراء أزد ) خضت معها تجربة مميزة ازداد قلمي بفضل الله سلاسة وارتقاء وتطور في محتوى ما أقدمه حرصاً مني لما للصحيفة من مكانه مرتفعة فكان لزاماً أن أواكب ذلك ؛ وأن أكون أهلاً لهذا المكان وأرتقي لأذواق رواده ونجومه المميزين. وقد شرفت بالتعرف على أخوات لهن باع طويل في الكتابة ومهارة في صياغة الحرف والتميز به من أمثال الأستاذة الكريمة رحاب بنت مدرك الرويلي وكذلك الأخت الكريمة دولة بنت محمد الكناني والأستاذة وئام الليثي والأستاذة دلال كمال راضي فإنهن يملكن أقلاماً مميزة وحس رفيع وأسلوب رائع في الطرح والانتقاء زادهن ربي من فضله ونفع بهن. وبهذه المناسبة المحببة إلى قلبي أحببت أن أجدد العهد الجميل وأسطر الشكر الجزيل لصحيفتي الغالية بحروف نبعت من قلب محب وفيٌ ولسان بالصدق ذاكر فلا حروف الشكر تفيها حقها ولا حتى جزءٌ قليلاً منه لكن للقائمين عليها مني أوفى الدعاء بظهر الغيب فهو أبلغ وصلاً ونفعاً ، وما عند الله أعظم . وأخص بالشكر والتقدير رئيس التحرير الأستاذ الفاضل / علي بن موسى بن هشلول الذي فتح المجال واستقطب ثلة من الكتاب أصحاب الأقلام الهادفة الذين حملو على عاتقهم نفع الوطن والمواطن بل ونفع المسلمين في كل مكان وزمان . وفي الختام - مهما صغت من أحرف - أبقى مدينة لأهل الفضل بفضلهم إبتداءً بصحيفتي أزد والقائمين عليها مروراً بالقراء الكرام فجزاهم الله عني خير الجزاء ، ولا أنسى ذاك الجندي المجهول فإن له أعظم الفضل بعد الله في ما ترون من رقي حرفي كان ولا زال حاضراً بحسن التوجيه والإرشاد وجميل التشجيع فله شكري وإمتناني وصادق دعواتي .