حينما تكون الكتابة عن الأمير فيصل بن خالد فإن الأفكار تنساب لتتقدّم نحو سموه في وقار الكبار . حينما تكون الكتابة عن الأمير فيصل بن خالد فإن الجمل الكتابية تتداعى للمثول امام سموه محبة وافتخار . حينما تكون الكتابة عن الأمير فيصل بن خالد فإن الحروف تتسابق لمصافحة سموه تقديرا و اكبار . ومابين انسياب الأفكار وتسابق الحروف وتداعي الجمل يقف الكاتب البسيط مثلي تائها عاجزا حائرا ما بين الرهبة والرغبة ، الرغبة في الكتابة والرهبة من القصور والتقصير وعدم القدرة على التمايز بين كل هذه الأسباب والمسببات حيث المقام اكبر من التجاهل واكبر من الرهبة ، والتجاوز في المعاني سيكون مثيرا ومحسوبا ، ولكن حين يكون المقام ساميا والقلب كبيرا ونقيا والمصافحة بالقلب والغاية نبيلة تنتفي الرهبة وتحضر القدرة لدى الكاتب في حدودها الممكنة لتقدم : صدق الكلام . وولاء المتكلم . ونبل الهدف . لسمو الاسم . ولسمو المكان . ولسمو المكانة . لسمو الأمير فيصل بن خالد. لقد تشرّف طريب المكان والإنسان قبل ايام بزيارة بارزة ستكون خالدة في سجله الرسمي لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز امير منطقة عسير حفظه الله ، وقد كان سموه كما هو معروفا عنه وفقه الله هينا لينا متجاوبا مع مطالب الناس ، ملبيا احتياجاتهم والوقوف عليها شخصيا . وقد وجدت في توجيهات سموه على ما كتبته هنا في صحيفة الرأي من طلب الاستغاثة والاستجارة باسم طريب ، وجدت في تلك التوجيهات الكريمة من سموه ما يثلج الصدر الضيق ويطمئن به البال القلق و يأمله الإنسان المستحق وتعمر به الأوطان العظيمة وتتحسن به الأمور عامة من حال مائل طال امده الى حال معتدل ، ومن حسن مقبول على مضض الى أحسن مأمول لخير الإنسان في طريب . لقد اسعدني تجاوب سموه حفظه الله كمواطن ينشد الكمال التنموي لمحافظته واحتياجاتها الضرورية الأمنية والإدارية والتنموية ، وأيقنت ان أيام طريب القادمة ستكون كلها بيض بإذن الله ثم بفضل وجود وتوجيها ورعاية سموه وفقه الله.
أيها الأمير القدير : يمضي القلم والأيام شاهدة على التوجيه الكريم . يمضي القلم والأيام شاهدة على العطاء العظيم . يمضي القلم والأيام شاهدة على تنفيذ التعاليم . يمضي القلم والأيام شاهدة على سرعة التعميم . القلم لسموكم والإمضاء فعلكم والأيام حساب الزمن ، حسب توجيهكم السامي تتجلى لطريب الأماني . يجري سموكم كل هذه الشواهد في تناغم مسئول بين المطالب والمتطلبات لإجارة المستجير وإغاثة المستغيث. أيها الأمير القدير : كنت معنا سموكم مثل قارئ يرتل على تلاميذه . كنت معنا سموكم مثل شاعر ينشد شعره على محبيه . كنت معنا سموكم مثل فاعل خير يعطي طالبيه . كنت معنا سموكم السائل والمسئول لخدمة الوطن وساكنيه . كنت معنا سموكم الأمير الراعي الملبي لمطالب رعيته. أيها الأمير القدير : شكرا لسموكم فقد وجّهت . وأجرت . وأغثت . وهذا هو ديدن عظماء الرجال والقادة وسموكم من خيرتهم أيها الأمير القدير : لقد تداعى ضدي الرئيس والمرؤوس . لقد تداعوا لنبذي من مسقط رأسي . لقد تداعوا مطالبين بقلمي ورأسي . أيها الأمير القدير : استدعيت . وأفهمت . فسمعت . وأسمعت . واستمتعت . وسعدت بما سمعت . وشكرت على ما أفهمت . فلك يا سيدي الولاء المطلق والشكر الجزيل على الاهتمام بما نكتب على تواضعه وبالإعلام عامة على اهميته . أيها الأمير القدير : شكرا بحجم الاهتمام والتوجيه الكريم لسموكم . بل شكرا بحجم منطقة عسير لسموكم . بل شكرا بحجم الأرض كلها لسموكم . بل شكرا بحجم السماء والأرض معا لتفهّم سموكم . أيها الأمير القدير : شكرا من قلوب صادقة محبة لسموكم . شكرا بنقاء وبل السماء لسموكم . شكرا بطهر قلوب الأنقياء لسموكم . شكرا يضاهي بياض الثلج لسموكم . شكرا صادقا يليق بمقام سموكم . أيها الأمير القدير: دعنا نفرح مثل الناس برعاية سموكم . دعنا نحلم مثل الناس تحت حماية سموكم . دعنا نرفل بالسكينة والأمان في ظل سموكم . دعنا نتمتع مثل الناس بتنفيذ توجيهات سموكم . أيها الأمير القدير . امنحنا حلمك وسموكم الحليم لما نقول . امنحنا سمعك فسموكم السامع لما نقول . امنحنا اهتمامك فسموكم المهتم لما نقول . امنحنا أمنك فسموكم الأمين المؤتمن علينا وعلى ما نقول . ليس بوسعنا إلا القول ، فهل تأذن لنا ان نقول لسموكم كلما وجدنا ما يستحق القول والشكوى والتظلم والطلب أم نسكت . ومثلما قال سيدي وسيدهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز .. بابي مفتوح لمن لديه شكوى أو مظلمة ضدي او ضد أي واحد من ابنائي ، هذا هو لسان حال قائد الأمة وهذا ما ينادي به الكبار لخدمة الوطن والمواطن وسموك منهم . فلماذا يغضب من في طريب حين نتحدث عن مطالب الناس ونكتب بصدق الإحساس ، لأننا من الناس ونفكر عن الناس. أيها الأمير القدير : سنستصرخ سموكم كلما تألمنا . سنستصرخ سموكم كلما زاد وجعنا . سنستصرخ سموكم كلما أهملنا . سنستصرخ سموكم كلما تم تجاهلنا . سنستصرخ سموكم استغاثة فذلك جهدنا . سنستصرخ سموكم لإجارتنا فتلك حيلتنا . سنستصرخ سموكم بالكتابة الصادقة فهي وسيلتنا . سنستصرخ سموكم فأنت مولانا في عسير وولينا .
أيها الأمير القدير : نحن منك ولك . فامض لنا بقلمك . ماتراه يليق بك . وما نستحقه منك . فنحن في رعايتك . صاحب السمو لقد تمنيت لو ارتقت حروفي لمصاف سموكم مكانا ومكانة لكنني اعاني من قصور ثقافي وفكري كتابي تماما مثل قصور طريب التنموي والأمني والإداري .انني في هذه الحروف يا سمو الأمير مثل ضرير يبحث عن المحار في الجداول والأنهار ليهديه لسيده وأنت سيدي وسيدهم ، بينما المحار في اعماق البحار فاعذرني يا سمو الأمير فقد اتضح لي جهلي بالصيد الثمين ومكانه ونسيت : أن سموكم البحر فيه الدر كامنا . وان سموكم المحار في البحر امنا . وان سموكم اللؤلؤ في المحار ساكنا . وحين حاولت ان اتغنى بسموكم نثرا او أكتب حروفا قيّمة فإذا سموكم : واللحن والملحن . الكاتب والحروف . الشعر والشاعر . الفن والفنان . المبدع والإبداع . وبما أن سموكم هكذا قمّة وقيمة فنحن جنودك ومحبيك أبناء طريب ومراكزه مثل ما هم ابناء عسير كلهم على العهد باقين بالقلوب وبالحروف الصادقة لخدمة سموكم على تواضع حروفنا ، اذاً بهذا فكل شيء اكتمل بسموكم و ننتظر توجيهاتكم ايها الأمير القدير فاعذرني على استمرار الطلب والتقصير. أ.محمد بن علي ال كدم القحطاني