قال المدير العام لشركة الخطوط الجوية العربية السعودية لرويترز ان الشركة ستطرح نسبة ثلاثين بالمئة من وحدة التموين للاكتتاب العام في غضون تسعة أشهر وذلك في إطار أحدث جهود خصخصة الناقلة الوطنية. وأضاف خالد الملحم أن الشركة سوف تدمج وحدتها للمناولة الارضية مع شركتين أخريين خلال شهرين الى ثلاثة أشهر في حين تعتزم خصخصة وحدة الصيانة أواخر العام القادم. وقال الملحم في مقابلة أُجريت معه في ساعة متأخرة يوم الاربعاء \"نسير الآن في طريق الاكتتاب العام ... ستكون أولى شركات المجموعة التي يجري ادراجها في سوق الاسهم.\" كانت الخطوط السعودية قطعت شوطا طويلا في الخصخصة عام 2006 عندما جرى تقسيم الشركة الى ست وحدات هي التموين والشحن والصيانة والخطوط الجوية وأكاديمية الطيران والمناولة الارضية. وتعتزم الشركة خصخصة الوحدات كل على حدة قبل طرحها للاكتتاب العام. وكانت وحدة التموين هي الاولى التي تسلك هذا الطريق اذ سبق أن باعت الشركة نسبة 49 بالمئة منها في يناير كانون ثاني 2008 وأعقب ذلك بيع وحدة الشحن المملوكة الان بنسبة 30 في المئة لشركة ترابط لخدمات الشحن الجوي. وقال الملحم \"ما نسعي اليه من خلال هذه الخصخصة هو ... الحصول على قدر من الخبرة وتحسين الكفاءة ثم بعد ذلك نمضي قدما الى سوق الاكتتاب العام في مرحلة يكون فيها نمو الشركة مستمرا ... وبناء على ذلك نعتقد أن الوقت لايزال مبكرا لدخول وحدة الشحن لسوق الاكتتاب العام. ووقع الاختيار على فرع بنك كاليون الفرنسي بالمملكة لتقديم الخدمات الاستشارية المتعلقة بطرح قطاع التموين للاكتتاب العام. وفي خطوة تالية تعتزم الشركة دمج وحدة خدمات المناولة الارضية مع شركتين أخريين في المملكة هما الوطنية لخدمات المناولة وعطار للسياحة. وقال الملحم \"سيحدث هذا قرب نهاية العام الحالي وسوف يسفر عن انشاء شركة كبرى في تقديم خدمات المناولة الارضية ... سننتهي من هذا الامر في خلال الشهرين أو الثلاثة أشهر القادمة.\" ويتلو ذلك خصخصة وحدة الصيانة في الربع الاخير من العام القادم. وقال الملحم \"نمضي قدما في العملية من خلال الترويج المبني على الاقناع وأيضا تأهيل الشركات والدعوة لتقديم العطاءات ... ثم نرى من هو صاحب أفضل عطاء من الناحية الفنية والمالية معا. وظلت الخطوط السعودية هي الناقلة الوحيد في المملكة حتى عام 2007 عندما دخلت الى السوق شركتا الرحلات الجوية منخفضة التكلفة طيران ناس وسما. وفي وقت سابق هذا الشهر حصلت شركة جديدة للطيران العارض هي الوفير للطيران على رخصة تشغيل وهي تتطلع الى الهيمنة على سوق الحج والعمرة. وقال الملحم \"فيما يخص الحج يبلغ نصيب الشركة من السوق نسبة تدور بين 35 و40 في المئة ولهذا فانه لايزال منطقة خصبة يمكن المشاركة فيها.\" لكنه لم يذكر أي تفاصيل تتعلق بما اذا كانت الخطوط السعودية تعتزم التقدم بطلبات لشراء طائرات جديدة. وقال \"نراجع باستمرار توسعة أسطولنا واحلال وتجديد الاسطول ونحن نبحث بكل وضوح سبل تحسين ذلك.\" كانت الشركة قامت عام 2007 بشراء واستئجار 50 طائرة ايرباص جديدة تتسلمها على مراحل تستمر حتى عام 2012. وفي نهاية العام الجاري تتسلم الشركة 30 طائرة ايرباص 320 بالاضافة الى أربع طائرات من طراز 330. وقال الملحم \"لقد اشتريناها بالفعل ونحن بصدد تسلمها ... صفقة ايرباص تقنرب من ثلاثة مليارات دولار.\" ولدى الشركة طلبية شراء لعدد 12 طائرة بوينج 787 لكن الملحم قال ان \"موعد التسليم لم يتحدد بعد بسبب تأخر بوينج وبرنامج الطائرة 787.\" وقال ان الخطوط السعودية أقلت 18 مليون مسافر العام الماضي ورغم تحقيق نمو بنسبة 5 بالمئة في النصف الاول من العام الا انه يتوقع عدم تحقيق نمو عن العام بأكمله بنهاية 2009. وقال \"لن يكون هناك نمو بل قد يحدث تراجع بعض الشئ بسبب مشكلة انفلونزا الخنازير وتأثيرها على العمرة. نعتقد أن هذا العام لن يشهد أي نمو مقارنة بالعام الماضي.\"