اتهم مواطن مستشفى الولادة والأطفال في نجران الحاصل على جائزة منظمة الصحة العالمية مؤخرا، بالتسبب في حرمان زوجته من فرصة الحمل والولادة مدى الحياة وقال المواطن شداد بن سعيد آل سليم في شكوى تقدم بها إن المختصين في مستشفى النساء والولادة بنجران أقدموا على استئصال رحم زوجته، بالرغم من أنها أدخلت حسب قوله للولادة طبيعيا، وإصابة ابنه باعوجاج في ظهره. وقال آل سليم إن زوجته أدخلت للمستشفى في السادس والعشرين من جماد الأولى، وهي تعاني من آلام الولادة، وبعد أربعة أيام أخبروني بأنها بحاجة إلى عملية قيصرية"، مؤكدا إحساس زوجته بأن الولادة طبيعية، ومشيراً إلى أنه وافق على إجراء العملية، مضيفا أنه بعد زيارته لزوجته في قسم العناية المركزة للاطمئنان عليها وجد بالقرب منها وعاء وعندما سأل عما بداخله أفادته الممرضة بوجود رحم زوجته، ثم توجه إلى مدير المستشفى الذي وعده بالتحقيق في الموضوع، وأردف أنهم أخبروا زوجته باستئصال أرحامها الأمر الذي ضاعف من حالتها النفسية، وقال إن المستشفى أخبره بوجود اعوجاج في ظهر ابنه المولود. وطالب آل سليم الجهات المختصة بأخذ حقه وحق زوجته من هذا الخطأ الطبي الذي أدى إلى حرمان زوجته من الإنجاب ونعمة الأولاد. من جهته أكد الناطق الإعلامي لصحة نجران صالح آل ذيبه أن المريضة تنومت بالمستشفى 26 من جماد الأولى عن طريق قسم الطوارئ، حيث تعاني من نزيف قبل الولادة وفترة الحمل، ونسبة الهيموجلوبين حوالي 6 جرام (أنيميا شديدة) ورفضت نقل دم لها وكانت المشيمة تقع بالجزء السفلي للرحم، وفي الأول من الشهر الجاري الساعة 2.10 صباحا حدثت لها آلام ولادة وتم نقلها إلى غرفة الولادة، وبعد ذلك حدث لها نزيف شديد نقلت على أثره إلى غرفة العلميات؛ لإجراء عملية قيصرية عاجلة حيث وجد أثناء الجراحة أن المشيمة ملتصقة تماما بجدار الرحم مما يسبب النزيف الشديد، وبناء عليه استئصل الرحم للسيطرة على النزيف وإنقاذ حياة المريضة، وتم عمل نقل دم للمريضة داخل غرفة العمليات. وأضاف آل ذيبة أنه بعد الجراحة نقلت المريضة إلى العناية المركزة وبعد أن استقرت الحالة نقلت إلى قسم النساء، وكانت نسبة الهيموجلوبين 7 جرام فقط ورفضت المريضة أيضا إعطاء دم لها، وبذلك يتضح أنه تم استئصال الرحم للسيطرة على النزيف الناتج عن التصاق المشيمة بجدار الرحم، ولإنقاذ حياة المريضة، وكان قد سبق وأن تنومت عدة مرات قبل ذلك إثرنزيف قبل الولادة وكانت تخرج معارضة النصح الطبي. وأوضح أنه بخصوص الاعوجاج في الظهر للابن المولود فذلك نتيجة لعيب خلقي بالعمود الفقري وهو ما يسمى (بالسنسنة المشقوقة). وأكد بأن مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة نجران الدكتور يحيى آل شويل قد وجه بتشكيل لجنة للتحقيق في الموضوع؛ للتأكد من سلامة الإجراءات المتخذة لعلاج المذكورة، والرفع بتقرير موضحة به التوصيات والمرئيات. وفي موضوع مشابه قال المواطن يحيى مبارك العضل في حديثة إن صحة نجران قامت بعمل إقرار تعسفى عليه وزوجته بعدم المطالبة بأي حق لهما بعدها تعرضت زوجته لخطأ طبي بمستشفى الولادة والأطفال بنجران في العاشر من جمادى الأولى من العام المنصرم, وحول تفاصيل الحادثة قال العضل " إن زوجته أدخلت المستشفى لإنجاب أول طفل لها، وقد تعرضت لخطأ طبي تم على ضوئه استئصال الرحم بعد إنجابها الطفل البكر", مشيرا إلى أنه تقدم بشكوى لمدير عام الشؤون الصحية بنجران الدكتور يحيى آل شويل بعدها بأسبوع، حيث شكلت لجنة للتحقيق في الحادثة, وبعدها فوجئ باستدعاء صحة نجران له وزوجته، وأخذ تعهد عليهما بعدم المطالبة بحقها لكون استصال الرحم كان إنقاذا لحياتها بدون أي مبررات تذكر، أو محاسبة المتسبب في الخطأ. وقال العضل إنه سيلجأ إلى محام للدفاع عنه وعن زوجته التي باتت لاتسطيع الإنجاب مدى الحياة.