كشف مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس خالد بن عبد الله الملحم عن أن الخطوط السعودية تعتزم شراء مزيد من الطائرات الجديدة والمتطورة لدعم أسطولها لمواجهة المنافسة الكبيرة في صناعة النقل الجوي والدخول في أسواق تنافسية ومجدية اقتصاديا، مشيرا إلى أن تحديث الأسطول والاستغناء عن أي من الطائرات يجري وفق برنامج زمني طويل المدى يمتد لأكثر من عشر سنوات، ويأخذ في الاعتبار حاجة المؤسسة للطائرات التي تلبي احتياجات عملياتها التشغيلية بكفاءة عالية وتهدف إلى انتظام رحلاتها في مواعيدها المحددة. وقال خلال مؤتمر صحافي عقده البارحة الأولى على متن طائرة «السعودية» الأولى من طراز أيرباص 330 بمناسبة وصولها مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة: «إن برنامج التخصيص مستمر وهو يسير وفق ما هو مخطط له»، مشيرا إلى أنه خلال هذا العام سننتهي من تخصيص قطاعي الصيانة والخدمات الأرضية، مشددا على أن العمل جار لتخصيص قطاع الطيران الأساسي. وفي معرض رده على سؤال حول قرار شركات الطيران المحلية الانسحاب من تغطية بعض المحطات الإلزامية قال: إن «السعودية» وفرت رحلات في بعض المناطق وفي البعض الآخر لم نستطع توفيرها لعدم وجود العدد الكافي من الطائرات، بالإضافة إلى وجود التزامات وحجوزات مسبقة وشراء المسافرين لتذاكر سفر على رحلات «السعودية» الداخلية المجدولة، ولا تستطيع «السعودية» إجراء أي تعديلات حاليا أو إلغاء أية رحلات أو حجوزات، لتوفير رحلات إلى مناطق انسحبت منها شركات الطيران الأخرى، ولكنه أشار إلى أن «السعودية» «ستضطر لخدمة بعض المناطق بشكل غير مباشر، بمعنى أن المسافر من منطقة الرياض مثلا إذا رغب في السفر إلى منطقة أخرى سيتطلب منه الأمر السفر من الرياض إلى جدة مثلا وبعد ذلك إلى وجهته النهائية». ورأى أن الحل لعودة شركات الطيران المحلية للخدمة في محطاتها الإلزامية هو إعادة النظر في اقتصاديات الطيران المحلي وأسعار تذاكر الرحلات الداخلية والتي لا تشجع حالياً على الاستثمار وزيادة التوسع بالشكل الصحيح، موضحا أن «السعودية» تتحمل أعباء تكاليف التشغيل الباهظة والخسائر الناجمة بسبب تدني الأجور الداخلية مقارنة بالأجور الداخلية في مثيلاتها من الدول المجاورة. وردا على سؤال آخر عن نظام أماديوس العالمي لخدمات الركاب ومدى رضا «السعودية» وعملائها عنه، قال: إن عملية إحلال نظام جديد مكان آخر في أي موقع أو بيئة عمل لا بد وأن يعترضه بعض الصعوبات، وعند تطبيق هذا النظام استطعنا تجاوز الإشكالات البسيطة وسيطرنا عليها، فالنظام يعمل الآن بكفاءة عالية جدا، وعملاؤنا بالتأكيد يلحظون الآن التطور الكبير في خدمات الخطوط السعودية الإلكترونية، حيث أصبح بمقدور المسافر استكمال كل إجراءات سفره ذاتيا بدءا من منزله وحتى جلوسه على مقعده في الطائرة، حيث يستطيع حجز رحلته بنفسه واختيار مقعده المناسب وشراء تذكرته بواسطة البطاقة الائتمانية أو من خلال نظام سداد، بالإضافة إلى الحصول على بطاقة الصعود إلى الطائرة إلكترونيا.