افتتح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة مساء اليوم الثلاثاء معرض الرياض الدولي للكتاب أرض المعارض، وشهد افتتاح معرض الكتاب لهذا العام حضور نسائي ، حيث ألقت الكاتبة والقاصة شريفة الشملان كلمة المثقفين في حفل الافتتاح، تبعه إلقاء الشاعرة إعتدال ذكر الله قصيدة كأول شاعرة سعودية تلقي قصيدة خلال حفل ثقافي سعودي. وأكد وزير الثقافة والإعلام على أن معرض الرياض الدولي للكتاب يعتبر حالة فريدة من التسوق ، مشيرا إلى أن المواطن السعودي من أكثر مرتادي المعارض الدولية للكتب ، ويعرف الناشرون هذه الرغبة فيه وانعكس ذلك على الكتاب والكاتب السعودي. وأضاف\" إننا في عالمنا العربي نعيش زمن الكتاب السعودي ، وعبر ذلك عن رحلة طويلة وشائقة من صناعة الثقافة والفكر والأدب في بلادنا\". وقال\" مجتمعنا بات ناميا وناهضا ومساهما في صناعة الأفكار واعيا بالاختلاف، خاصة حينما اتخذت النخب المثقفة في بلادنا من دعوة خادم الحرمين الشرفيين للحوار الوطني منطلقا لحوار مجتمعي واسع ، نعيش منذ سنوات أثره وفوائده. وأشار إلى أن وزارة الثقافة والإعلام كما اعتادت ستكرم عدد من المبدعين وقد اختارت هذا العام تكريم أصحاب المنتديات الثقافية الفاعلة ممن ساهموا في إثراء الحياة الأدبية في السعودية. وأشاد خوجة بكافة الجهود المبذولة لإنجاح الحدث الثقافي الكبير ، شاكرا وزارة الداخلية وامارة منطقة الرياض والأجهزة الأمنية المختلفة وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. في حين طالبت الكاتبة والقاصة شريفة الشملان في كلمتها بتحسين صناعة النشر في الداخل والخارج ،ولا سيما عبر المشاركة في المعارض الدولية والمهرجانات الجماهيرية التي ستكون محفزة لحقول للإبداع المستقبلي . وأضافت \"فالإصلاح لا تتحقق طموحاته وأهدافه إلا بأجنحة الثقافة ، حيث هي المؤثر الفعلي في ترسيخ كرامة الإنسان وإبراز الواجهة الحضارية للتجمعات المدنية\" . ونوهت الشملان لأهمية لترجمة، قائلة\" هي سبيل لتمازج الثقافات والإطلاع على ثقافات الشعوب ،وأملنا بتشجيعها من اللغة العربية وإليها \". وشددت على ضرورة أن تجد المرأة المثقفة بأن تجد لها حيزا ضمن كادر وزارة الثقافة لا كمنفذة ،وإنما كمخططة وصاحبة قرار فأظن أن أجيالا متتالية من النساء المثقفات، مضيفة\" بات من حقها رئاسة تحرير صحف ومجلات ووكيلات للوزارة ، وما هنالك من أدوار أصبحت المثقفة السعودية قادرة على النهوض بها بكل مهارة واقتدار\".