لا فرق بين الصابون العادي والصابون المضاد للبكتريا أو المعقم بنوعيه السائل والصلب، في مكافحة البكتريا المسببة للأمراض بل قد يصيبك بأمراض، هذه خلاصة ما تم التوصل إليها مرارا ومؤخرا من قبل اختبارات ودراسات عديدة. واستجابت مؤخرا هيئة الدواء والغذاء الأمريكية لتحذيرات منظمات الصحة العامة، مما دفع بالهيئة الأمريكية لإنذار شركات الصابون المضاد للبكتريا بضمان سلامة هذا المنتج صحيا خلال سنة أو سيتم سحب منتجاتها في الأسواق. وسبب خطر هذه المنتجات هو احتوائها على مادة كيماوية خطرة "تريكلوسان" وهي مادة موجودة في حوالي 75% من الصابون المضاد للبكتيريا والكثير من المنظفات المعقمة ليست بلا فعالية فحسب بل ضارة جدا. وأكدت دراسات مخبرية وأخرى أجريت على حيونات المختبر أن المواد المستخدمة في هذه المنتجات تعطل الغدة الدرقية ومهام الدماغ وتقلص هرمون التستسترون وتتسبب بالعقم. كشفت العديد من الدراسات أن مادة تريكلوسان تربك عمل الهرمونات في الحيوانات المعملية أو تثير مقاومة للمضادات الحيوية. وترغب بعض المجموعات المعنية بحماية المستهلك والكونغرس في حظر استخدامها في المنتجات المطهرة مثل صابون اليدين. وأعلنت إدارة الأغذية والأدوية أن الصابون السائل الذي يحوي تريكلوسان ليس أكثر فعالية عن التنظيف باستخدام الصابون العادي والماء، وهي نتيجة أعلنت جهات التصنيع اختلافها معها.