أصدرت إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية (اف دي ايه) لوائح جديدة تلزم الجهات القائمة على تصنيع صابون اليد ومستحضرات الاستحمام المضادة للبكتيريا بتقديم ما يبرهن على أن منتجاتها آمنة وأكثر فعالية من الماء والصابون في الوقاية من العدوى وانتشار البكتريا. وقالت إدارة الاغذية والعقاقير الامريكية في بيان "رغم ان المستهلكين ينظرون عادة إلى هذه المنتجات باعتبارها أدوات فعالة تسهم في منع انتشار الجراثيم إلا أنه لا توجد في الوقت الراهن أي أدلة على أنها باتت أكثر فاعلية من الماء والصابون العادي في منع الإصابة بالأمراض." ، وأضافت الإدارة أن الأبحاث أشارت إلى أن التعرض على المدى الطويل للمواد الكيماوية المضادة للبكتريا -مثل ترايكلوسان في الصابون السائل وترايكلوكربون في الصابون العادي- يمكن أن تكون له آثار هرمونية تتيح للبكتريا تكوين طفرات وسلالات يصعب القضاء عليها. وقالت الإدارة إن الشركات التي لن تتمكن من البرهنة على سلامة وفاعلية منتجاتها يتعين عليها ان تعيد مراجعة المواد الكيماوية المكونة لهذه المنتجات واعادة تسمية المنتجات على نحو يتوافق ولوائح إدارة الاغذية والعقاقير الامريكية، وقالت الإدارة أن هذا الإجراء يجيء في إطار مراجعة حالية أوسع نطاقا تضطلع بها للاطمئنان إلى سلامة وفاعلية المكونات الكيميائية المضادة للبكتريا. إلا أنها أضافت أن هذه اللوائح لا تسري على منتجات أخرى كالمناديل المبللة والمنتجات الأخرى المستخدمة في العناية بالجسم والبشرة. ومعظم أنواع الصابون المكتوب عليها مضاد للبكتريا أو مضاد للميكروبات أو لإزالة العرق تحتوي في تركيبها على واحد أو أكثر من المواد الكيماوية التي تتناولها لوائح إدارة الأغذية والعقاقير الامريكية، وستطرح هذه اللوائح المقترحة على الجمهور لإبداء الرأي خلال 180 يوما وفي الوقت نفسه ستمنح الشركات مهلة عاما لتقديم معلومات وبيانات جديدة. وقالت الإدارة أنه يوجد بالولايات المتحدة نحو ألفي منتج من الصابون يحتوي على المضادات الميكروبية 93% منها في صورة سائلة، وتباع مثل هذه المنتجات ويجري الترويج لها على نطاق واسع ومن بينها منتجات سوفتسوب من كولجيت بالموليف وسيتافيل من معامل جالديرما ومنتجات ديال من هينكل ايه جي.