أدت مقاطعة غوغل لهبوط مرتبته عالميا بعد أن كشف موقع "أليكسا" أن ترتيب موقع محرك البحث الخاص بشركة "غوغل" هبط إلى المرتبة الثانية عالميا، بعدما ظل محافظاً على الترتيب الأول طيلة ثماني سنوات، كما أنه تعرض لأضرار جسيمة على مدى الأيام السبعة الماضية وفقا لموقع الجزيرة. وكان نشطاء على الإنترنت قد دعوا إلى حملة مقاطعة واسعة خلال الأيام الأخيرة، لرفض "غوغل" حذف مقاطع الفيلم المسيء للإسلام من كل خدماتها البحثية والمصورة. ووصلت خسائر "غوغل" أمس -حسب مصادر إخبارية- إلى ثلاثة ملايين مشاهدة، امتدت لتصل إلى موقع "يوتيوب". وتوقفت اليوم بعض خدمات غوغل عن العمل لعدة ساعات في بعض الدول، ومن بينها خدمتا البحث ويوتيوب حسب موقع مشابل المختص بأخبار التكنولوجيا، فظهرا في بعض الأحيان كأنهما دون اتصال بالإنترنت (Offline)، بينما حمل الموقع أحيانا رسالة بوقوع خطأ فادح في استجابة خادم الشركة (Fatal Server Response). وقال متحدث باسم غوغل إن "نسبة قليلة من مستخدمينا واجهوا مشاكل في الوصول إلى بعض خدماتنا لعدة ساعات اليوم". ولم يحدد المتحدث نوعية المستخدمين أو الخدمات المتضررة، لكنه قال إن الشركة عملت على إعادة الأمور إلى نصابها بأسرع وقت ممكن. وصعد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إلى المرتبة الأولى في تصنيف أليكسا، بينما حل موقع "يوتيوب" المختص في نشر مقاطع الفيديو والتابع كذلك لغوغل، وموقع ياهو بالمرتبتين الثالثة والرابعة على التوالي. وبمجرد وقوع العطل بدأ تويتر يفيض بشكاوى المستخدمين الذين خصصوا للعطل "هاشتاغ" باسم #googledown (والهاشتاغ هو أي اسم تسبقه علامة # فيصبح بذلك كلمة مرجعية للبحث عن كل ما يتعلق بها بين مستخدمي تويتر، وتفيد في إبراز موضوع ما أو تحريك قضية معينة بين هؤلاء المستخدمين). ومن أطرف ما ورد من تعليقات لمستخدمي تويتر بعد ظهور المشكلة في الولاياتالمتحدة "تعطل غوغل.. هذه حقا علامة على قرب انتهاء العالم"، "ماذا لو لم يتعطل غوغل وكان الأمر حيلة إعلانية من بينغ (محرك البحث المنافس لغوغل)؟"، في حين كتب آخر يقول "لا أستطيع استخدام غوغل للبحث عن أخبار عن مشكلة غوغل". وحجبت بعض الدول العربية المقاطع المسيئة إلا أن غوغل لم يقم بإزالتها من موقع يوتيوب بذريعة حماية حرية التعبير رغم أنه يزيل كل ما يسيء لمشاعر الإسرائيليين والأمريكيين، وشهدت العديد من الدول العربية والإسلامية احتجاجات كبيرة تخلل بعضها أعمال عنف تنديدا بعرض الفيلم المسيء للنبي محمد عليه السلام. وقتل أكثر من 30 شخصا في أعمال العنف التي صاحبت الاحتجاجات في نحو 20 دولة.