كشف مسؤولون في جامعة هارفارد الأميركية العريقة، وهي واحدة من أهم الجامعات في العالم، أن نحو نصف طلاب أحد الصفوف يخضعون للتحقيق حالياً بشبهة الغش. وأوضح المسؤولون أن 125 طالباً يخضعون للتحقيق بعد الاشتباه بأنهم قاموا بالغش في الامتحان النهائي لمادة، امتنعت الجامعة عن الكشف عنها. وأشار موقع الجامعة على الإنترنت إلى أن عدداً كبيراً من الطلاب في ذلك الفصل "ربما تعاونوا فيما بينهم بصورة غير ملائمة في الإجابة على أسئلة الامتحان النهائي، أو أنهم قاموا بالانتحال والغش من زملائهم". وتتحدّث مزاعم عن قيام حوالي 125 طالبا بالغش في إختبار نهائي في الربيع سمح لهم بادائه في منازلهم فيما قد يكون أكبر فضيحة غش في التاريخ الحديث لواحدة من اكثر الجامعات المرموقة في الولاياتالمتحدة. وقالت درو فوست رئيسة الجامعة في بيان "تمثل هذه المزاعم إذا ثبت صحتها سلوكا غير مقبول بالمرة يخون الثقة التي يقوم عليها البحث العلمي في هارفارد." واثيرت المزاعم عندما لاحظ معلم اجابات متشابهة في اختبارات هؤلاء الطلاب. وسيقوم المجلس الاداري لكلية هارفارد المسؤول عن التحقيق في أي انتهاكات وكانت التحقيقات الأولية شملت 250 طالباً، غير أن الشبهات تحوم حول أكثر من نصف هذا العدد من الطلاب. وأشارت الجامعة إلى أن الطلاب كانوا يؤدون الامتحان النهائي لأحد المساقات في كلية "آيفي ليغ" التابعة للجامعة. وتعد هذه "الحادثة" واحدة من أسوأ حالات الغش في الجامعة العريقة، وفقاً لما ذكره المسؤولون. وكشفت صحيفة الجامعة أن المساق المعني بهذه الحالة هو مساق "الإدارة الحكومية 1310"، المعروف باسم "مدخل إلى الكونغرس"، بحسب ما ذكر موقع سكاي نيوز. وكانت الشكوك قد حامت حول احتمال وقوع حالات غش وانتحال، عندما لاحظ عضو هيئة التدريس أن "هناك تشابهاً في الإجابات المتعلقة بعدد من الأسئلة". وإذا ما ثبتت الشكوك بحق أحد الطلاب فإنه معرض لعقوبة قد تصل إلى حد "الإيقاف عن الدراسة لمدة عام". وقال مايكل سميث عميد كلية الاداب والعلوم "عدم الامانة العلمية لا يمكن التسامح بشأنها في هارفارد." ولم يذكر سميث المقرر التعليمي الذي ربما حدث الغش فيه. وقالت الجامعة إن قوانين الخصوصية الاتحادية تحظر على الكلية الكشف عن اسماء أي طلاب متورطين.