ذكر تقرير اليوم إن مصدراً دبلوماسياً فلسطينياً توقع أن تعلن دولة الكويت قريباً عن فتح سفارة لدولة فلسطين لديها لإعادة العلاقات الرسمية بين الجانبين. وتم قطع العلاقات بين دولة الكويت والفلسطينين بعد حرب الخليج الثانية، حيث تتهم الكويت منظمة التحرير الفلسطينية بزعامة ياسر عرفات بمساندة الرئيس العراقي صدام حسين الذي تمكنت قواته بعد يومين من الحرب أي بالتحديد في 4 أغسطس/آب 1990 من السيطرة الكاملة على الكويت واحتلالها مدة 7 أشهر إلى أن تم إجلائها في 26 فبراير/شباط 1991. ويتهم الكويتون الفلسطينيين الذين كانوا يقيمون في بلدهم في تلك الفترة بالمساندة العلنية للعراقيين أو التعاون معهم. وكان يقيم في الكويت قبل صيف 1990 نحو 540 ألف فلسطيني. وقد طرد أغلبهم من البلاد أو مورست عليهم ضغوط للرحيل عقب نهاية حرب الخليج، حيث تقلص عدد من بقي منهم في الكويت إلى حوالي تسعة آلاف. وكان عدد من أعضاء مجلس الأمة قد حذروا حكومتهم من مغبة إحداث أي تقارب مع السلطة الفلسطينية، مضيفين أنه يتعين على المسؤولين الفلسطينيين الاعتذار عن وقوفهم إلى جانب العراق أثناء حرب الخليج الثانية. فيما تفيد تقارير أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس كان قدم في ديسمبر/كانون الأول 2004 اعتذاراً إلى الكويت عن الموقف الفلسطيني. ونقلت الإذاعة الفلسطينية الرسمية، عن المصدر الذي لم تسمه، قوله أمس إن الكويت أبلغت مصادر دبلوماسية فلسطينية بقرارها فتح سفارة فلسطينية قريباً لديها تمهيداً لتوطيد العلاقات بين الجانبين. وذكر المصدر إن القيادة الفلسطينية أبدت ارتياحاً كبيراً لإعادة التمثيل الدبلوماسي في الكويت، مشيراً إلى أن اتصالات تجري بين الجانبين لتحديد موعد فتح السفارة، وتعيين سفير فلسطيني في الكويت.