تزايدت شكاوى السعوديين المستفيدين من برنامج إعانة العاطلين عن العمل "حافز"، من الشرط الإلزامي لتحديث البيانات وتسجيل الدخول الأسبوعي لموقع "حافز"، وتنوّعت الشكاوى بين صعوبة الدخول على الموقع في بعض الأوقات، والحسم على المستفيدين رغم تسجيل الدخول في الأيام المقررة وعدم توافر خدمات الإنترنت لدى بعض الأسر. وكان برنامج حافز أعلن قبل أسابيع قليلة بدء تعامله الجدي مع الشرط الجديد لتحديث البيانات، وتلويحه بتخفيض إعانة غير المُحدثين لبياناتهم بمقدار 200 ريال بصورةٍ دائمةٍ في كل مرة. ويقول عدد من المستفيدين إن الموقع الإلكتروني للبرنامج حرمهم خلال ال24 ساعة الماضية من تحديث البيانات الإلزامي، وسط مخاوف المستفيدين من حسم مبلغ ال200 ريال، رغم محاولاتهم تحديث البيانات دون جدوى، مخلين مسؤوليتهم من فشل تحديث البيانات أمس الثلاثاء وصباح اليوم الأربعاء، ومحمّلين المسؤولين عن الموقع الإلكتروني للبرنامج مسؤولية توقف عملية تحديث البيانات. واشتكى المستفيدون من صعوبة عملية التحديث نتيجة صعوبة الدخول على البيانات في الموقع، حيث يتعرّض الموقع للتوقف عند إدخال الهوية والرقم السري وفي حال نجح المستفيد في الدخول للحالات، لا يستطيع التعديل على البيانات نتيجة للضغط على الموقع وتخوف المستفيدون من تخفيض الإعانة نتيجة عدم تمكنهم من تحديث البيانات أمس الثلاثاء واليوم الأربعاء، مطالبين المسؤولين في حافز بالعمل على سرعة إصلاح الموقع، واستثناء المستفيدين من عملية التحديث المقررة يومي الثلاثاء والأربعاء، إلى أن يتم إصلاح الموقع وتلافي الخلل. واشتكى مستفيدون -ذكر الموقع إنه يحتفظ بأسمائهم- من تخفيض الإعانة رغم تحديثهم البيانات، مشيرين إلى أنهم فوجئوا بأن برنامج "حافز" يخادعهم برسائله وإجراءاته. وقال المواطن (ح.ج) إن زوجته مستفيدة من البرنامج وكانت تقوم بتحديث البيانات بشكل أسبوعي تمشياً مع الرسائل التي طالبت بتسجيل الدخول قبل نهاية اليوم السابع من كل أسبوع، قبل أن تفاجأ بتخفيض الإعانة وبعد الاستفسار، اتضح أن تسجيل الدخول لا بد أن يكون قبل الساعة التي تم تسجيل الدخول فيها في اليوم المحدد، وليس مع نهاية اليوم حسبما جاء في رسائل البرنامج. ويؤكّد المواطن أنه حاول رفع شكوى ولكن موظفة "حافز" رفضت استقبال الشكوى، مبينة أن تسجيل الدخول لا بد أن يكون قبل الساعة التي سجل فيها الدخول، قبل 7 أيام، مشيراً إلى أنه حاول إفهامها أن رسائل البرنامج لم تحدد ساعة وأشير فيها إلى إمكانية تسجيل الدخول قبل نهاية اليوم السابع، ولكن الموظفة لم تبال، حسب شكواه. ويذكر أن برنامج "حافز" جاء إثر أوامر العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز قبل عام بصرف مُخصص مالي قدره ألفي ريال شهرياً للباحثين عن العمل في القطاعين العام والخاص في المملكة التي تعاني أزمة بطالة تقدر نسبتها بأكثر من 10 بالمئة. وكانت البنوك السعودية بدأت مطلع العام 2012 صرف الدفعة الأولى من الإعانة لنحو 554 ألف مستفيد من برنامج "حافز"،وتم صرف الدفعة الثانية يوم 31 يناير/كانون الثاني الماضي ل 563 ألف مستفيد، والدفعة الثالثة يوم 28 فبراير/شباط الماضي ل 819 ألف مستفيد، والدفعة الرابعة في مطلع أبريل/نيسان الجاري ل 1.153 مليون مستفيد. أما الدفعة الخامسة ل 1.16 مليون مستفيد في أواخر أبريل/نيسان الماضي. وتمّ صرف الدفعة السادسة والأخيرة ل 1.2 مليون مستفيد في أواخر مايو/أيار الماضي.