ذكر تقرير اليوم الأحد إن ضعف الخدمات الهاتفية في بعض المناطق وانعدامها في بعض القرى إضافة إلى صعوبة الانتقال إلى المدينة أو مكان يحتوي على خدمة الإنترنت لتسجيل دخول موقع برنامج حافز أدى إلى تضاعف الخصومات من المخصص المالي للمشتركين في البرنامج الذين تجاوز عددهم مليوني مشترك. وجاء "حافز" إثر أوامر الملك عبدالله بن عبدالعزيز قبل عام بصرف مُخصص مالي قدره ألفي ريال شهرياً للباحثين عن العمل في القطاعين العام والخاص في المملكة التي تعاني أزمة بطالة تقدر نسبتها بأكثر من 10 بالمئة. وقرى تقع جنوب المملكة تفتقر إلى خدمة الإنترنت، ما كبّد الكثيرين مشقة كبيرة عند الانتقال من تلك القرى إلى أماكن تواجد خدمة الإنترنت التي تبعد عن بعضهم مسافة تتجاوز 150 كم. وتبلغ تلك الخصومات (200 ريال) عن كل مرة لا يسجل فيها المشترك الدخول في موقع البرنامج بشكل أسبوعي. وقالت أم عبد الله - وهي إحدى المشتركات في البرنامج من المنطقة الجنوبية- إنه تم خصم 400 ريال من مخصصها المالي لبرنامج "حافز" البالغ ألفي ريال، مشيرة إلى أن عدم وجود اتصال في قريتها في جنوب المملكة وانعدام تواجد فرصة مواتية للاتصال بالإنترنت ودخول الموقع تسبب في تلك الخصومات. وأضافت إن أغلب المشتركين الذين يسكنون القرى يواجهون عوائق كبيرة جداً في التوجه إلى أماكن بها خدمة إنترنت من أجل تحديث بياناتهم، ولفتت إلى أن العائق يكمن أحياناً في رداءة شبكة الاتصال، إضافة إلى أن بعد المسافة عن المدينة أو المكان الذي يتواجد به إنترنت يُكبد المشتركين والمشتركات مشقة عناء السفر. وطالبت بإلغاء إجراء الدخول إسبوعياً إلى موقع حافز، عطفاً على أن ما يقدمه حافز، على حد وصفها، يعد "إعانة"، وليس "مرتباً من جراء عمل". وقال إبراهيم آل معيقل مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية، إنه لا توجد قرية من قرى المملكة ليس فيها خدمة إنترنت، مشيراً إلى إجراء دخول المستفيدين لموقع برنامج حافز بشكل أسبوعي ليس إجراء تعسفياً، خاصة أن مسماها "إعانة البحث عن عمل". وأضاف إن الهدف من الإجراء أن يبقى طالب العمل أو الباحث عنه على اتصال مع البرنامج كي يكون لديه علم تام عن الفرص المتاحة، وفرص التدريب، والمتغيرات التي من المُمكن أن تطرأ على حافز. وذكر إن أكثر من 80 بالمئة من المستفيدين يتواجدون في مناطق "الرياضوجدة والدمام"، لافتاً في الوقت نفسه إلى ارتفاع نسبة المسجلين المتواجدين في المناطق البعيدة. وأشار آل معيقل إلى إمكانية قبول العذر المشروع ممن لا يستطيع دخول موقع حافز بشكل أسبوعي، كي يتفادى خفض المخصص المالي بواقع 200 ريال عن كل أسبوع. وكانت البنوك السعودية بدأت مطلع العام 2012 صرف الدفعة الأولى من الإعانة لنحو 554 ألف مستفيد من برنامج "حافز"،وتم صرف الدفعة الثانية يوم 31 يناير/كانون الثاني الماضي ل 563 ألف مستفيد، والدفعة الثالثة يوم 28 فبراير/شباط الماضي ل 819 ألف مستفيد، والدفعة الرابعة في مطلع أبريل/نيسان الجاري ل 1.153 مليون مستفيد. أما الدفعة الخامسة والأخيرة ل 1.16 مليون مستفيد في أواخر أبريل/نيسان الماضي.