وجَّهت هيئة المحلفين الكبرى في مقاطعة جاكسون الأمريكية 14 تهمة ضد مفحط سعودي (19 عاماً) في قضيته الأولى "التفحيط"، التي وقعت في مدينة أشيلاند 19 فبراير الماضي. وذكر نائب وزير العدل في المقاطعة أنه تم إصدار أمر اعتقال الشاب، الذي أُفرج عنه بكفالة مالية في وقت سابق، إلا أنه لن تبدأ محاكمته في القضية التي وقعت في أشيلاند حتى الانتهاء من قضيته الثانية "إحداث فوضى في طائرة أمريكية"، التي وقعت في 21 فبراير الماضي. وأشار إلى أن التهم الموجَّهة للمتهم في قضيته الأولى هي "محاولة الفرار من رجال الأمن، تهمتان من الدرجة الأولى تحت الأذى الجنائي، وثلاث تهم من الدرجة الثانية تحت الأذى الجنائي، وهي عدم أداء واجباته سائقاً بإتلافه بعض الممتلكات العامة، والقيادة تحت تأثير المسكر، وتهمة مخالفة قانون الكفالة بالسفر إلى خارج المدينة، وخمس تهم تعريض حياة أشخاص للخطر". وقال نائب وزير العدل بالمقاطعة إن المتهم أُطلق سراحه بكفالة مالية بعد 24 ساعة من القبض عليه، وتم إبلاغه بعدم خرق قانون الكفالة بمحاولة السفر إلى خارج المدينة، إلا أنه استقل بعد ذلك طائرة متجهة إلى هيوستن، حيث وقعت بعد ذلك القضية الثانية، وهي إحداث فوضى داخل الطائرة بمحاولة إشعال سيجارة إلكترونية والصراخ والتلفظ على المضيفة؛ ما اضطر قائد الطائرة إلى العودة مجدداً وتسليمه لسلطات المطار. وذكرت شرطة أشيلاند أنه سيتم تحميل الطالب قيمة إصلاح سيارتَيْ الشرطة اللتين تعرضتا لأضرار من جراء مطاردته أثناء محاولات إيقافه، واحدة منها من نوع دودج شارجر 2010، والأخرى فورد كراون فيكتوريا 2007، إضافة إلى مبالغ سيدفعها لإصلاح بعض الممتلكات الخاصة التي تعرضت للتلف في الشارع الذي وقعت فيه المطاردة، وتُقدَّر تكلفة الإصلاحات بأكثر من 13 ألف دولار. من جهته أكد محامي المتهم أن موكله يعاني مرضاً نفسياً، وكان يتناول علاجاً توقف عن تناوله لمدة ثلاثة أسابيع؛ ما أدى إلى حدوث هذه الفوضى غير المتعمَّدة. مشيراً إلى أن المتهم ليس له أي سوابق، وعلاقته جيدة بجميع أصدقائه ومعارفه، وصدرت منه هذه التصرفات بسبب انقطاعه عن تناول علاجه.