أكد الخبير في الشؤون الروسية، دانيال تريسمان، خسارة روسيا لمليارات الدولارات في حال سقط نظام بشار الأسد في سوريا، الأمر الذي يفسر الموقف الرافض لأي تدخل عسكري غربي تقوده الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأشار تريسمان إن سقوط نظام الأسد في سوريا يعني زوال العديد من العقود التي تشمل مختلف القطاعات الاقتصادية والعسكرية، وعلى رأسها عقود شراء الأسلحة الروسية، والعقود في مجال الطاقة، والتي تدر مليارات الدولارات سنويا على روسيا." ويشير خبراء إلى أن روسيا خسرت 13 مليار دولار، على خلفية قرار الأممالمتحدة بقطع العلاقات التجارية مع إيران، وذلك للضغط على ملفها النووي المشبوه، بالإضافة إلى الأثر الكبير للثورات التي تشتاح العالم العربي، أو ما بات يعرف بالربيع العربي، حيث أن سقوط نظام القذافي كلف روسيا 4.5 مليار دولار. وأشار تقرير صادر عن مؤسسة اكسفورد للتحليل، حجم الصادرات العسكرية الروسية والتي شملت أسلحة ومعدات إلى الجمهورية السورية بلغت نسبتها 6 في المائة من حجم التجارة الخارجية لها، الأمر الذي لا يمكن الاستغناء عنه بالنسبة لعدد من الشركات الروسية، التي بلغ حجم استثماراتها قرابة 20 مليار دولار وعلى رأسها شركات الطاقة. ويذكر أن الصين وروسيا أجهضت، الثلاثاء، الجهود الدولية الرامية لاستصدار قرار بمجلس الأمن الدولي يدعو السلطات السورية إلى الوقف الفوري لانتهاكات حقوق الإنسان التي تنتهجها للتصدي لانتفاضة شعبية واسعة ضد نظام الرئيس، بشار الأسد.