منحت وزارة الخارجية الليبية الخميس، طاقم السفارة السورية في طرابلس، مهلة 72 ساعة لمغادرة ليبيا، لتنضم بذلك إلى عدد من الدول العربية والأجنبية التي قامت بطرد الدبلوماسيين السوريين لديها، كما سحبت سفرائها من دمشق، احتجاجاً على أعمال القتل الجارية في سوريا. وقالت وكالة الأنباء الليبية "وال" إن وزارة الخارجية والتعاون الدولي قامت باستدعاء القائم بالأعمال السوري في طرابلس، وإبلاغه بمغادرة كافة أعضاء السفارة السورية الأراضي الليبية خلال 72 ساعة. وأكدت الخارجية الليبية، في بيان صحفي، أن "ليبيا التي انتصرت بثورتها في 17 فبراير (شباط) على الطغيان والدكتاتورية، لا يمكن لشعبها إلا أن يقف إلى جانب الشعوب المضطهدة، ويساند بقوة نضالها المشروع من اجل حريتها واستعادة كرامتها وحماية حقوق وحريات مواطنيها." كما شددت الوزارة في بيانها على أن "موقف ليبيا وشعبها من انتفاضة الشعب السوري كان واضحاً وقوياً منذ البداية، وكانت ليبيا أولى الدول التي اعترفت بالمجلس الوطني السوري، ودعمت سعي الشعب السوري لتحقيق حريته، وساهمت بجدية في المحافل الدولية والإقليمية للدفاع عن حقوقه المشروعة وحمايته من القتل والتذبيح." كما أشار البيان إلى أن ليبيا "شاركت في الدفع قدماً بالخطة العربية لحل الأزمة السورية، خلال انعقاد مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية بالقاهرة، والتي أحيلت إلى مجلس الأمن لدعمها، طبقاً لقرارات الجامعة العربية." وأوضح البيان أن "ليبيا الجديدة - التي كانت تأمل أن يتمكن مجلس الأمن من اعتماد القرار الذي تبنته مع دول أخرى، إلا أن حق النقض حال دون اعتماد القرار الذي كان سيساهم في مساندة الشعب السوري في مواجهة آلة البطش التي ترتكب في حقه أفظع الجرائم - تطالب المجتمع الدولي البحث في كل الوسائل الممكنة لحماية الشعب السوري الشقيق، ومساعدته على تحقيق آماله وطموحاته المشروعة." يُذكر أن دول مجلس التعاون الخليجي قررت، في وقت سابق الثلاثاء، استدعاء سفرائها من سوريا، وطلبت من جميع سفراء النظام السوري، مغادرة أراضيها "بشكل فوري." وجاء التحرك العربي بعد قليل من إغلاق وزارة الخارجية الأمريكية سفارتها في دمشق وسحب طاقمها الدبلوماسي، بينما استدعت لندن سفيرها للتشاور، هو نفس الإجراء الذي قامت به دول أوروبية أخرى.