أنهت اللجان المختصة بجدة تسجيل أكثر من 90% من أعداد المتضررين من السيول, حيث تم تحديد لجان حصر الأضرار وما تبقى من المتضررين الذين لم يتمكنوا من مراجعة اللجنة خلال الفترة السابقة لظروفهم الخاصة. وبلغ حجم الأضرار منذ بداية الحدث حتى يوم أمس 9844 عقارا وممتلكات إضافة إلى 8784 مركبة. وقد تم صرف أكثر من 13 مليون ريال للإعاشة وبدل سكن، إضافة إلى مشاركة 1500 من المتطوعين شاركوا في تجهيز المعونات وتوزيعها على المتضررين. وأوضح بيان صادر عن المحافظة أن اللجان المختصة تواصل أعمالها في جوانب توزيع المساعدات وفق توجيهات القيادة وبمتابعة سمو أمير منطقة مكةالمكرمة وسمو محافظ جدة الرامية إلى إيصال المستحقات من التبرعات العينية من خلال ما يتم حصره للجمعيات الخيرية وأهل الخير. وأضاف البيان أنه تم وضع أربع لجان من محافظة جدة تشرف على تلك الأعمال وتنسق في توزيع التبرعات بالمواقع شرق الخط السريع وجنوب ووسط جدة. وكشف الدفاع المدني في تقريره أمس أن عدد الوفيات ارتفع إلى 118 شهيداً وشهيدة، بعد انتشال جثة خلال ال24 ساعة الماضية، في حين ما زالت الجهات تتابع 48 بلاغا عن مفقودين. وأشار التقرير إلى أنه تم إيواء 6979 أسرة، و24021 شخصاً تم صرف الإعاشة لهم جميعاً في حين لا يزال الدفاع المدني يواصل أعماله الميدانية والإجرائية في أعمال البحث والتعاطي مع البلاغات الواردة لغرفة العمليات، جراء السيول الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي شهدتها جدة في الثامن من ذي الحجة الحالي. على صعيد متصل أقر قائد طيران الدفاع المدني بالمملكة اللواء طيار محمد الحربي بوجود صعوبات في اختراقات الأجواء في منطقة بحرة خلال الأمطار والسيول في محافظة جدة؛ بسبب الصواعق وتردي الأحوال الجوية. وقال في تصريحات ل(الجزيرة): إن الطائرات الجديدة التي أدت مهام الإنقاذ والاستكشاف تمتلك كاميرات رؤية ليلية بمواصفات عالية ويمكنها مشاهدة أدق التفاصيل في حين سرعتها تصل إلى نحو 297 كيلومترا في الساعة، كما يتم استخدامها في انتشال المحتجزين والمتضررين الذين يتعذر الوصول إليهم. من جهته أوضح العقيد طيار محمد الزهراني أن الطيارين السعوديين تجاوزوا ال203 ساعات طيران خلال تلك الأحداث، وهذا يشكل معدلاً غير مسبوق في عالم الطيران.