رفض الدكتور علي بن سعيد الغامدي اتهامات مجلة "ساينس" الأمريكية، وقال إن التميز الذي حصل في الجامعات السعودية يعود إلى رفع مستوى التحفيز في التعليم العالي. وقال الغامدي ويعمل وكيلا لجامعة الملك سعود للدراسات العليا والبحث العلمي، أن التقرير مسيء وليس لديه أية أدلة، بل اعتمد على مقالة صحفية قديمة للدكتور محمد القنيبط. واستهجن الغامدي استغراب المجلة من مستوى التطور البحث العلمي في السعودية، مبينا أن المجلة لم تهتم بتوثيق ادعاءاتها بشكل مهني، وبدلا من أن تبحث عن الأسباب الحقيقية لتطور مستوى الجامعات السعودية، اعتمدت على مقالة رأ]ي واحدة. وقال إن وزارة التعليم العالي غيرت معدلات المكافآت المدفوعة للباحثين في الجامعات، وهو ما جعلهم يتطورون بشكل مستارع في معدلات النشر لدى المجلات العلمية العالمية. وجاء حديث الغامدي بعد أن نشرت مجلة "ساينس" الأمريكية في عددها الأخير موضوعا حصد ردود أفعال واسعة - بعضها غاضبة - على مواقع التواصل الاجتماعي والصحافة الالكترونية السعودية. التحقيق المنشور تحدث عن اقدام جامعتي الملك عبد العزيز في جدة وجامعة الملك سعود في الرياض بعرض مبالغ مالية، وعقود صورية على مجموعة من كبار الباحثين في العالم لإضافة أسمائهم على البحوث التي تصدرها الجامعة بغرض رفع تصنيف الجامعتين عالميا. وتطرق التحقيق إلى شهادات لأسماء علمية بارزة اعترفت بتعاقدها مع جامعات سعودية، وأشاد بعض هؤلاء الباحثين بخطوات الجامعتين في سعيهما لاستقطاب أسماء علمية بارزة، مؤكدين أن جامعات عالمية مثل هارفارد تفعل الشيء ذاته. جامعة الملك سعود من جانبها عبّرت عن اسفها في ان يستند التقرير الصحافي في معلوماته إلى ما كتبه احد الكتاب السعوديين بدون تحري الدقة.