تستضيفه السعودية وينطلق اليوم.. وزراء الأمن السيبراني العرب يناقشون الإستراتيجية والتمارين المشتركة    الجاسر: حلول مبتكرة لمواكبة تطورات الرقمنة في وزارة النقل    جمعية النواب العموم: دعم سيادة القانون وحقوق الإنسان ومواجهة الإرهاب    «سلمان للإغاثة»: تقديم العلاج ل 10,815 لاجئاً سورياً في عرسال    العلوي والغساني يحصدان جائزة أفضل لاعب    مدرب الأخضر "رينارد": بداية سيئة لنا والأمر صعب في حال غياب سالم وفراس    البرهان يستقبل نائب وزير الخارجية    كاساس: دفاع اليمن صعب المباراة    قدام.. كلنا معاك يا «الأخضر»    القتل لاثنين خانا الوطن وتسترا على عناصر إرهابية    إحالة ممارسين صحيين للجهات المختصة    جواز السفر السعودي.. تطورات ومراحل تاريخية    حوار «بين ثقافتين» يستعرض إبداعات سعودية عراقية    5 منعطفات مؤثرة في مسيرة «الطفل المعجزة» ذي ال 64 عاماً    التحذير من منتحلي المؤسسات الخيرية    لمن القرن ال21.. أمريكا أم الصين؟    ولادة المها العربي الخامس عشر في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    مشيدًا بدعم القيادة لترسيخ العدالة.. د. الصمعاني: المملكة حققت نقلة تشريعية وقانونية تاريخية يقودها سمو ولي العهد    شكرًا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رجل الرؤية والإنجاز    ضمن موسم الرياض… أوسيك يتوج بلقب الوزن الثقيل في نزال «المملكة أرينا»    الاسكتلندي هيندري بديلاً للبرازيلي فيتينهو في الاتفاق    استشهاد العشرات في غزة.. قوات الاحتلال تستهدف المستشفيات والمنازل    إن لم تكن معي    أداة من إنستغرام للفيديو بالذكاء الإصطناعي    الجوازات تنهي إجراءات مغادرة أول رحلة دولية لسفينة سياحية سعودية    "القاسم" يستقبل زملاءه في الإدارة العامة للإعلام والعلاقات والاتصال المؤسسي بإمارة منطقة جازان    قمر التربيع الأخير يزين السماء .. اليوم    ليست المرة الأولى التي يخرج الجيش السوري من الخدمة!    مترو الرياض    لا أحب الرمادي لكنها الحياة    الإعلام بين الماضي والحاضر    استعادة القيمة الذاتية من فخ الإنتاجية السامة    منادي المعرفة والثقافة «حيّ على الكتاب»!    الطفلة اعتزاز حفظها الله    أكياس الشاي من البوليمرات غير صحية    القصيم تحقق توطين 80% من وظائف قطاع تقنية المعلومات    المدينة المنورة: وجهة استثمارية رائدة تشهد نمواً متسارعاً    مشاهدة المباريات ضمن فعاليات شتاء طنطورة    قائد القوات المشتركة يستقبل عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني    ضيوف الملك يشيدون بجهود القيادة في تطوير المعالم التاريخية بالمدينة    سعود بن نهار يستأنف جولاته للمراكز الإدارية التابعة لمحافظة الطائف    المشاهير وجمع التبرعات بين استغلال الثقة وتعزيز الشفافية    الأمير فيصل بن سلمان يوجه بإطلاق اسم «عبد الله النعيم» على القاعة الثقافية بمكتبة الملك فهد    جمعية المودة تُطلق استراتيجية 2030 وخطة تنفيذية تُبرز تجربة الأسرة السعودية    نائب أمير الشرقية يفتتح المبنى الجديد لبلدية القطيف ويقيم مأدبة غداء لأهالي المحافظة    نائب أمير منطقة مكة يستقبل سفير جمهورية الصين لدى المملكة    نائب أمير منطقة تبوك يستقبل مدير جوازات المنطقة    المملكة واليمن تتفقان على تأسيس 3 شركات للطاقة والاتصالات والمعارض    اليوم العالمي للغة العربية يؤكد أهمية اللغة العربية في تشكيل الهوية والثقافة العربية    "سعود الطبية": استئصال ورم يزن خمسة كيلوغرامات من المعدة والقولون لأربعيني    طقس بارد إلى شديد البرودة على معظم مناطق المملكة    اختتام أعمال المؤتمر العلمي السنوي العاشر "المستجدات في أمراض الروماتيزم" في جدة    «مالك الحزين».. زائر شتوي يزين محمية الملك سلمان بتنوعها البيئي    المملكة ترحب بتبني الأمم المتحدة قراراً بشأن فلسطين    5 حقائق حول فيتامين «D» والاكتئاب    لمحات من حروب الإسلام    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    وصول طلائع الدفعة الثانية من ضيوف الملك للمدينة المنورة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المنهج الخفي في معادلات المزيني وجدليات القنيبط
نشر في أنباؤكم يوم 31 - 03 - 2012


د.علي بن شويل القرني - الجزيرة السعودية
في ظني ان الزميلين الدكتور محمد القنيبط والدكتور حمزة المزيني يلهثان وبكل طاقاتهما المعهودة وراء استحضار خطاب نفي “اعتذار” مجلة ساينس الأمريكية عن موقفها من جامعة الملك سعود.. ومن متابعاتي لنشاطهما الدؤوب خلال الاسابيع الماضية بشكل خاص نجد انهما حريصان ايما حرص على الإيقاع بالجامعة، حتى لو اقتضا منهما - وتحديدا د. القنيبط - ان يكرس
مفهوم النقص والخلل - لو حدث - لمؤسسة سعودية لدى المجلة الأمريكية.. والا لماذا نسعى وراء المجلة لنعزز لديها فكرة النفي وعدم الاعتذار.. هنا تصبح مؤسسات الوطن عرضة للأهواء، وتصبح مصلحة الوطن/ الجامعة تحت الأهواء الشخصية.. لا أعرف لماذا يريد الدكتور القنيبط أن ينتقص من حق جامعة الملك سعود، ويريد أن ينشر غسيله أمام العالم، ويريد ان يستقوي بمجلة امريكية ينفث فيها فكره السلبي عن الجامعة.. لا أعرف لماذا الدكتور القنيبط يحرض المجلة الامريكية ضد مؤسسة تعليمية رائدة في مجتمعنا السعودي، وهو مع زميله الدكتور المزيني من ثمارات ونتاجات هذه الجامعة.. ولكن في هذا الزخم الشديد والتعقب اللانهائي نسي الزميلان ان الداء هو الدواء.. فقد فقدا صوابية الحكم على هذا الأمر.. وانشغلا بالإجراءات ونسيا المضمون والإطار العام..
حاول الدكتور القنيبط ان يستصدركلمة واحدة من مسئول التحرير الإخباري بمجلة ساينس وطرح عليه سؤالا: هل اعتذرتم؟ والاجابة البديهية هي لا.. وأنا أشبه الموقف هنا بسؤال مشابه لشخص ما: هل انت حرامي؟ فالإجابة هي لا بطبيعة الحال، فلن يعترف بجريمته على الاقل في الوهلات الأولى.. وهذا ما حدا بالزميلين ان يصفقا طربا ويستشعرا بالنصر والفوز في هذه المعركة.. ولكن نسيا ان نفي المحرر كولن نورمان لا يعني الاثبات.. بل بالعكس فقد نفى ان يكون قد شكك في الاخلاقيات البحثية لجامعة الملك سعود.. وهذا ما قاله السيد نورمان: “لم تتخذ مجلة ساينس موقفا من أخلاقيات البحث العلمي في جامعة الملك سعود ولا من ممارساتها”.. هذا من رد المحرر الأمريكي على سؤال الدكتور القنيبط التي نشرها الزميل الدكتور المزيني الخميس الماضي.. ويضيف المحرر مشيرا إلى المقال الأصلي الذي نشرته المجلة في 9 ديسمبر “وكان كاتب المقال حريصا على ألا يوحي بأنه ينبغي النظر إلى حالات التعاون العالمي كلها مع الجامعات السعودية من زاوية سلبية”.. وهذا يعني ان اتجاه المجلة - من وجهة نظرها - ليس سلبيا تجاه جامعة الملك سعود.. وكنت اتمنى أن يكون سؤال الدكتور القنيبط مباشرا: هل تتهمون جامعة الملك سعود بأنها تشتري البحوث والباحثين من أجل البرستيج التصنيفي؟ وأنا أضمن ان إجابة المجلة ستكون بالنفي..؟ ولكن صياغة الأسئلة جاء منحازاً ومبنيا على مواقف مسبقة من الموضوع؟ وليس كما قال الدكتور القنيبط انه كان يبتغي البحث عن الحقيقة..؟
أما تحليلي الخاص لملاحظة السيد نورمان والسيدة سيلز التي كتباها بتاريخ 2 مارس فأود ان أوضح الملابسات التالية التي توحي بسياق اعتذاري من المجلة..
1 - بعد المقال الأساسي في الموضوع الذي نشر بتاريخ 9 ديسمبر، وردت تعليقات كثيرة وصلت إلى اكثر من 120 تعليقا. وقد وردت هذه التعليقات متتالية، ولم يفصلها أي تدخل من تحرير المجلة. فقد تركت المجلة المجال مفتوحا لجميع التعليقات التي نشرتها بدون فواصل تحريرية. وقد كتبت المجلة في اعلى هذه التعليقات ان هذه التعليقات لا تعكس وجهة نظر المجلة، وحرفيا كتبت “These postings do not necessarily represent the views/opinions of Science” بمعنى ان التعليقات لا تعكس بالضرورة وجهة نظر مجلة ساينس. فقد تركت المجلة مسافة بعيدة بينها وبين أي تعليق ورد من التعليقات التالية بهذا التأكيد عن خلو مسئولية المجلة.
2 - في ملاحظات المحررين كلون نرومان وجانفير سلز بتاريخ 2 مارس والتي كتبا فيها ملاحظ التحرير editors' note وكانت في ستة أسطر، لم يتم ابدا استنساخ التعليقة التي كانت موجودة مع التعليقات السابقة على الموضوع الأساسي والتي وصلت إلى اكثر من 120 تعليقا، بمعنى لم تتقدم عبارة (التعليقات لا تمثل بالضرورة وجهة نظر مجلة ساينس) هذه الردود، وكان بإمكان المجلة ان تضيف هذه الخطابات (خطابا جامعتي الملك سعود وعبدالعزيز والباحثين الآخرين) على التعليقات السابقة وتستظل بتعليقة عدم تمثيل وجهة نظر المجلة، أو أن تتبرأ المجلة من مضمون هذه الخطابات.. ولكنها لم تفعل..
3 - قراءتي وقراءة غيري ومن الناحية المهنية أن ملاحظات التحرير بتاريخ 2 مارس هي محطة مختلفة عن تلك التي سبقتها، فلم تكتف بعرض هذه الردود على موقعها الالكتروني بل إنها نشرتها في عددها الورقي الصادر بتاريخ 2 مارس، مما يعني اعطاء المجلة ثقلا تحريرا لهذه الخطابات الموجهة للمجلة، في اقل تقدير اذا لم يصل إلى درجة الاعتذار فهو إلى درجة الحرص على توضيح مسارات هذا الموضوع..
4 - طلب المجلة من القراء لقراءة هذه الردود هو مؤشر إلى أهميتها في سياق موضوع الجامعات السعودية. ويكتسب نشرها ورقيا بالمجلة في عددها الأسبوعي اضافة نوعية توضيحية تستشعر المجلة اهمتيه من الجهات ذات العلاقة بالموضوع سواء من جامعات سعودية أو من باحثين دوليين. ونشرها من شأنه ان يعكس “موضوعية” المجلة لتوضيح وجهة نظر الجامعات السعودية كمطلب مهني يجب ان تفعله المجلة..
5 - في نظري أن نشر رد الجامعتين (الملك سعود والملك عبدالعزيز) هو تعزيز لوجهة نظرهما في موضوع الجامعات السعودية، وتوضيح مهم لخفايا الموضوع. ولكن في رأيي الشخصي ان نشر مقال البروفيسور بيكر من المانيا هو تعزيز لوجهة نظر سلامة جامعة الملك سعود - على وجه التحديد - في سياستها وبرامجها البحثية، وخاصة انه نموذج واحد من النماذج التي تتعامل معها الجامعة.
6 - تأكيد السيد نورمان على ان المجلة لا تتعارض وجهة نظرها مع ما كتبته جامعة الملك سعود وجامعة الملك عبدالعزيز، ونص كلامه في اجابته المدمجة على السؤال الثالث والرابع: “أما في الحالة التي بين أيدينا فلم تناقض رسالتا جامعة الملك عبدالعزيز وجامعة الملك سعود الحقائقَ التي تحدث عنها مقالنا” ويقصد المقال الأساسي.. وهذا يعني - والكلام موجه للزميلين أن وجهة نظرمجلة ساينس لا تختلف مع وجهة نظر الجامعتين (الملك سعود والملك عبدالعزيز).. ويقصد السيد نورمان أنه لا مجال اساسا للاعتذار لأننا لا نختلف مع وجهة نظر الجامعتين..
7 - ويجب أن أوضح هنا بعض النقاط المهمة التي تعترف بها هذه المجلة رغم صدورها قبل أكثر من مائة عام، فقد كتبت ضمن شروطها لقراءة موضوعاتها عدم مسئوليتها البتة عن كل ما تنشره المجلة في أي موضوع من الموضوعات التي تعدها وتحررها المجلة. وأضيف تحديدا أن مجلة ساينس - التي تجبر أي قارئ الكتروني يرغب المشاركة على التعهد بالتوقيع على قراءته والتزامه بهذه الشروط - هي غير مسئولة البتة عن أي أخطاء أو عدم دقة في محتوى المجلة، وليست مسؤولة بأي حال من الأحوال عما يكتب فيها سواء من محرريها أو كتابها أو من التعليقات التي ترد فيها. وهذا يعني أن محرر المقال الأساسي عن الجامعات السعودية باتاشارجي الذي نشره بتاريخ 9 ديسمبر أو تعليقات اخرى عليه ليست من مسؤولية المجلة ولن يلتفت اليها قانونيا.. كما أضيف هنا ان المجلة ليست مثل غيرها من المجلات تنشر التعليقات مباشرة حال وصولها مثل ما هو جار في صحفنا ومجلاتنا ومنتدياتنا العربية التي تنشر التعليق بشكل آلي، ولكنها تقوم بمراجعتها وتنشرها بعد هذه المراجعة. وتعلن المجلة صراحة في موقعها ان لها الحق في عدم نشر أي تعليق أوموضوع ترى انه يخالف سياستها التحريرية، كما يحق لها ان تحذف أي موضوع وجدت انه يتعارض مع هذه السياسة.
رسالة الجامعة..
للأسف لا الزميل الدكتور حمزة المزيني ولا الزميل الدكتور محمد القنيبط تابعا بإخلاص وتجرد وموضوعية صحيفة رسالة الجامعة عندما كتبت عن موضوع “سلامة موقف جامعة الملك سعود في سياستها البحثية” إشارة إلى ملاحظات التحرير التي كتبها المحرران بمجلة ساينس نورمان و سيلز بتاريخ 2 مارس 2012م. ومن منطلق المهنية التي نؤمن بها فقد نشرت رسالة الجامعة النص الإنجليزي للمحررين بمجلة ساينس، ونشرت رد جامعة الملك سعود ورد البروفيسور بيكر باللغة الانجليزية.. كما من منطلق المهنية فقد نشرت رسالة الجامعة ترجمة لكل هذه الجزئيات من الخبر المفصل. كما أن نص الخبر الذي نشرته الصحيفة لا يشير إلى أن مجلة ساينس قد اعتذرت، ولكنه يشير إلى سلامة المسلك البحثي لإجراءات الجامعة البحثية..
وقد فات على الزميلين العزيزين ان صحيفة رسالة الجامعة - ومن باب المهنية التي نعتز بها في هذه الصحيفة - قد نشرت وترجمت النص الكامل لمقال الساينس الجدلي الذي صدر في ديسمبر الماضي ووضعت المقال وترجمته على موقعها الإلكتروني، وهي الصحيفة الوحيدة من بين الصحف السعودية، حرصا منا أن نعمل بمهنية عالية، ولكن حاول الزميلان المزيني والقنيبط ان يجحدا هذه المهنية عن رسالة الجامعة، وهي صحيفة طلابية تصدر عن قسم الإعلام بكلية الآداب بالجامعة، ويعلم الدكتور حمزة المزيني عن دور ومكانة رسالة الجامعة عندما كان وكيلا لكلية الآداب بجامعة الملك سعود، فقد كان قريبا من الصحيفة. وهي تحاول أن تعمل بشكل مهني وتؤدي مستحقاتها الاحترافية أمام جمهور قرائها.. ومن يتابع صحيفة رسالة الجامعة يلاحظ ان اتجاه مقالاتها في العموم هو اتجاه نقدي ونتيح الفرصة بهامش حرية عال للمقالات النقدية حتى لوكانت ضد الجامعة. ونواجه اسبوعيا اتصالات وكتابات من وكلاء وعمداء ومديري ادارات ينتقدون أو يؤيدون “نقد رسالة الجامعة” لأمور وقضايا جامعية.. ولا توجد صحيفة أو مجلة عربية - تقريبا - تعطي منصة اعلامية لمن ينتقد المؤسسة أو المجتمع الذي هي فيه، ولكن تعودت صحيفة رسالة الجامعة في السنوات الماضية ان تكون شفافة وموضوعية، وأن تعكس الحراك العلمي والإداري في أروقة الجامعة. ونشعر نحن منسوبي الرسالة ومن الطلاب خاصة ان اتهامات الزميلين الدكتورين المزيني والقنيبط هي في غير محلها تماماً، وهي محبطة لجيل اعلامي من الطلاب والطالبات يحاول أن يتعلم المهنية ويسعى إلى تحقيق الموضوعية بكل الإمكانيات المتاحة.
د. حمزة المزيني:
صديقي الفاضل الدكتور حمزة المزيني هو صاحب قلم متميز وله رؤية عقلانية في أكثر الأمور التي يتناولها، ولكن لدي ملاحظات على ما كتبه عن موضوع مجلة ساينس:
1- الزميل يعترض على من كتب في مجلة ساينس الأمريكية مدافعا عن جامعة الملك سعود وهو من منسوبي هذه الجامعة.. فهو يقول بالنص: “ومن الطبيعي ألا تَقبل محكمة في الدنيا شهادة هؤلاء لأن لهم مصلحة في القضية”.. وبمعنى أنه لوكتبت صحيفة أو مجلة أمريكية تنتقد المملكة العربية السعودية أو تنتقد عادات أو تقاليد في المجتمع السعودي، فمن المفترض ألا تقبل هذه الصحيفة أو المجلة أي رد من السعوديين لأنهم اصحاب قضية، ويجب ان ينتظر السعوديون لأشخاص يأتون من بوركينا فاسو أو نيبال أو فنزويلا ليدافعوا عن القضايا السعودية وعن المملكة العربية السعودية.. هل يعقل هذا الكلام؟ هل يعقل ان نصدق انه لا يجب الا يعتد بكل من كتب مدافعا عن المملكة أو عن الجامعات السعودية أو عن تقاليد وثقافة المجتمع السعودي فقط لأنه “سعودي”.. ويجب الا يلتفت إلى صوته ورأيه لأنه من هذا المجتمع أو من هذه الجامعة؟؟؟
2- حاول الزميل الدكتور حمزة وهو متخصص في اللغة العربية أن يضع معادلات رياضية لم أستطع شخصيا ان افهمها، فلربما ان الصحيفة قد اخطأت في طباعة هذه المعادلات أو ان الفهم لها لم يكن قادرا على الاستيعاب.. فقد ذكر بالنص “ومصدر خطئهم أنهم ضربوا عدد التعليقات المؤيدة (68) في نسبة الواحد في المائة، أي 1.24، وحصلوا بذلك على 84%!”، فلا اعرف من اين جاء بالرقم 1.24 أو بنسبة الواحد بالمائة؟؟؟ وعموما المهم في هذه القضية ان الدكتور المزيني حاول ان يجرد جامعة الملك سعود من التعليقات التي كانت تدافع عن التعليم العالي، أو التعليقات التي كانت تدافع عن جامعة الملك عبدالعزيز أو غيرها من الجامعات.. رغم انه نفس الموضوع ونفس النتيجة.. وللتوضيح فقط لنفترض جدلا ان موضوعا كتبه الدكتور المزيني دفاعا عن أهمية اللغة العربية في اللوحات الاعلانية في الطرقات السعودية، وحصل على تعليقات مؤيدة له مباشرة في الموضوع بنسبة 60%.. ثم هناك 20% من التعليقات كانت تدافع عن اللغة العربية وأهمية الحفاظ عليها.. فهل يعقل ان نجرد الدكتور المزيني من نسبة العشرين في المائة التي كانت تؤيد أهمية الحفاظ على اللغة العربية؟؟؟؟ وفي رأيي الشخصي انه يجب ان تضاف إلى نسبة الستين في المائة.
د. محمد القنيبط:
تتسم مقالات الدكتور القنيبط بثلاث سمات محورية في جميع مقالاته وخاصة تلك التي لها علاقة بجامعة الملك سعود وهي: السلبية والانتقائية والتحريضية:
“السلبية، فهو يبحث دائما عن أي جانب سلبي ويحاول أن يختار من الموضوعات والمعطيات ماهو سلبي ويسيء إلى الجامعة وإدارتها ومنسوبيها.. وهذا الاتجاه تعودت الجامعة عليه منذ السنوات الماضية، نتيجة ما يحدث في أروقتها وكلياتها وأقسامها من تطور وإنجازات. ولو بقيت الجامعة كما هي عليه قبل سنوات لما وجد الدكتور القنيبط ما يكتب عنه..
“الانتقائية.. تتسم مقالاته بعدم الموضوعية في كل ما ينشره عن جامعة الملك سعود على وجه التحديد، فهو انتقائي لجزئيات ونقاط ومعلومات ويفسرها بطريقته الخاصة التي تساعده على جدليته المعهودة. وأنتظر من الزميل ان يخطئ مرة ويستفيد من حقائق ومعطيات موجودة بالجامعة فلربما تساعده على فهم الواقع الذي يدور في الجامعة. ومنذ آخر مقال كتبته ردا عليه بعنوان “دكتورنا العزيز.. ابتسم فأنت في جامعة الملك سعود” بصحيفة الجزيرة بتاريخ 2 رجب 1432ه ودعوته إلى الحقيقة التي يتحاشاها دائما وهي الزيارة والاطلاع على البرامج التطويرية للجامعة، ولكنه إما أنه رفض هذه الدعوة خوفا من تغير قناعاته، أو أنه زارها دون صحبتي - حيث طلبت ان أكون معه خلال هذه الزيارة - واقتنع بما شاهده من إنجازات.. ولن أجد له عذرا ان يكتب مرة أخرى عن الجامعة وإنجازاتها دون ان يكون قد زار الجامعة وإلا سيعلن أمام الجميع انه منحاز ولديه مسلمات منحازة سلفا ضد الجامعة..!!!!
“التحريضية.. تتسم مقالات الدكتور القنيبط بأنها تحريضية ضد الأشخاص والمؤسسات، وهذه نقطة ضعف كبيرة في مقالاته، فهو لا يستعين بالجدل والممارسة الفكرية لمضمون ونقاط النقاش، ولكنه يستعين بجمل تحريضية هدفها الاستقواء بالآخرين لعدم تمكنه من إيراد القناعات لدى الجمهور من المعطيات التي يعرضها.. وأسوق هنا أمثلة بسيطة من عباراته التحريضية من مقاله الأخير..
“وزارة التعليم العالي: انا نعتذر (الاستقواء بوزارة التعليم العالي).
“من وجهة نظر كل شخص أمين وصادق مع نفسه وقبل كل شيء محب لوطنه (يعني نفي الصدق والأمانة وحب الوطن ممن لا يقتنع بوجهة نظره).
“تزييف الحقائق والتدليس على الوطن والمواطن (استنتاجات اشهد بالله انه يعرف انها ظالمة).
“الخطورة.. انها تأتي في زمن الإنترنت.. وتداعيات الربيع العربي (الاستقواء بالربيع العربي.. وهذا مسلك خطير ينتهجه الزميل الدكتور القنيبط).
“وسؤال المليون.. أين وزارة التعليم العالي من هذه القضية الخطيرة اكاديميا وسياسيا وإعلاميا (محاولة الاستقواء أو اقحام المؤسسة السياسية).
فهذا الأسلوب من الكتابة الصحافية هونوع من الكتابات القديمة التي عفا عليها الدهر، ولعبة الاستقواءات لم تعد تنجح في هذا الزمن، وما نحن بصدده هو ان مقارعة الحجة بالحجة هو المطلوب في زمن الاقناع والجدل العلمي والنقاشات الهادئة. كتابات الدكتور حمزة بعيدة كل البعد عن مثل هذا النوع من الاستقواءات.. وأخشى أن يضطر الزميل القنيبط إلى حذف نصف أو ثلاثة أرباع مقالاته لو قرران يبتعد عن مثل هذا النوع من الأساليب التي اعتاد عليها، واعتاد على حصد نجوميته من خلالها سواء في تعليقات الصحف أو على تويتر مثلاً.. وأخيراً، الموضوع له تعقيداته الكثيرة وأتمنى ألا أعود إليه مرة أخرى..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.