وجّهت الولاياتالمتحدة تهماً رسمية للمعتقل عبدالرحيم الناشري في محكمة عسكرية في غوانتانامو في أول قضية قد تكون نتيجتها عقوبة الإعدام. وتتعلق التهم بالتخطيط لعملية تفجير المدمرة الأمريكية "يو اس اس كول" في اليمن عام 2000، والتي قُتل فيها 17 بحارا أمريكيا. والتهم الموجهة هي القتل في مخالفه لقواعد الحرب و الإرهاب والتخطيط لقتل مدنيين. والناشري هو أحد المعتقلين الذين اعترفت الولاياتالمتحدة بتعريضهم لما يعرف بالإغراق أثناء وجوده في سجون وكالة الاستخبارات الأمريكية السرية بعد اعتقاله في الإمارات عام 2002. وتم الاتفاق على موعد مبدئي للمحاكمة هو شهر نوفمبر/تشرين الأول المقبل، ولكن محامو الدفاع يقولون إنهم بحاجة للمزيد من الوقت لمراجعة جميع الأدلة ضد موكلهم. تعتبر القضية اختبارا لإدارة أوباما قبل توجيه التهم ضد خالد شيخ محمد والمتهمين الآخرين بالتخطيط لعمليات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول أمام المحاكم العسكرية. وفي مؤتمر صحافي في غوانتانامو تم بثه عبر الفيديو الى قاعة للمشاهدة في قاعدة ميد في ولاية ماريلاند، قال الجنرال مارك مارتنز كبير المدعين في نظام المحاكم العسكرية أمام مجموعة من عائلات ضحايا التفجير: "لعائلات وأصدقاء ضحايا التفجير أقول: لن يرجع أهلكم وأحباؤكم، ولكننا ملتزمون بتنفيذ القانون وبإحالة المذنبين للعدالة". أما محامو الناشري فاعترضوا على أنه - وحتى و لو تم البت ببراءته - سيبقى معتقلا في غوانتانامو، حيث إن الولاياتالمتحدة تحتفظ بحق اعتقاله هناك لأنها تعتبر أنها لا زالت تحارب تنظيم القاعدة ومن حقها اعتقال من تعتبرهم أعداء أو من يشكلون خطرا عليها. وفي جلسة توجيه الاتهام، سأل محامي الناشري ريتشارد كايمان، القاضي العسكري إن كان يعتبر أن من حق الولاياتالمتحدة أخلاقيا أن تطبق عقوبة الإعدام على شخص قامت هي نفسها بتعذيبه. ورد القاضي بأنه ليس من وظيفته الإجابة عل هذا السؤال. والناشري هو أحد المعتقلين الذين اعترفت الولاياتالمتحدة بتعريضهم لما يعرف بالإغراق أثناء وجوده في سجون وكالة الاستخبارات الأمريكية السرية بعد اعتقاله في الإمارات عام 2002. ولا يسمح قانون المحاكم العسكرية باستخدام الأدلة الناتجة عن التعذيب، لكن إحدى القضايا المتوقع أن تُطرح أثناء المحاكمة هي إن كان القاضي سيسمح للدفاع بإخبار هيئة المحلفين العسكرية بأن الناشري تعرض للتعذيب. وظهر الناشري في غرفة المحكمة وديا و بشوشا وحليق الوجه، وقال للقاضي إنه يريد أن يحضر جميع جلسات المحاكمة. وقالت مجموعة من عائلات قتلى المدمرة الأمريكية إنهم يأملون أن يتم البت بذنب الناشري ويريدون إدانته بعقوبة الإعدام.