غوانتانامو - أ ف ب - وجهت محكمة عسكرية استثنائية في قاعدة غوانتانامو رسمياً التهمة الى السعودي عبدالرحيم الناشري بتدبير الاعتداء على المدمرة الاميركية «كول»، ليكون بذلك اول معتقل يحاكم امام هذه الهيئة في عهد الرئيس باراك اوباما. وسيظهر عبدالرحيم الناشري (46 سنة) للمرة الاولى علناً منذ اعتقاله في 2002. وبعد سجنه اربع سنوات في احد سجون وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي اي) السرية في بولندا حيث يبدو انه تعرض الى سوء معاملة تعتبر تعذيباً، اودع في احدى زنزانات معتقل غوانتانامو. ويعتبر الناشري مع المتهمين الآخرين الخمسة بالتورط في اعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) 2001، من «اثمن» المعتقلين في الولاياتالمتحدة. وهو اول متهم يواجه حكم الاعدام امام القضاء العسكري في عهد اوباما. وكانت محاكمة ثلاثة مشبوهين آخرين في عهد الرئيس السابق جورج بوش لكنها انتهت في عهد اوباما، بينما يعتبر الناشري اول معتقل تحيله الادارة الحالية على المحاكم العسكرية الاستثنائية منذ قرار الرئيس الاميركي اعادة هذه المحاكم المطعون في شرعيتها بعد تجميد محاكماتها. واثناء هذه الجلسة التي عقدت في محكمة تخضع لاجراءات امنية مشددة، تلا القضاة العسكريون مذكرة الاتهام على الناشري مفتتحين محاكمة لن تنتهي قبل اشهر. وللمرة الأولى تبث بعض مواقع الانترنت في الولاياتالمتحدة الجلسة بفارق اربعين ثانية على انعقادها لعائلات ضحايا الاعتداء والصحافيين. واتهم عبدالرحيم الناشري المقرب من اسامة بن لادن الذي التقاه مراراً، بالتآمر لارتكاب اعمال ارهابية وجرائم قتل تنتهك قوانين الحرب واعمال ارهاب واعتداء على مدنيين. ويلاحق الناشري للاشتباه في تورطه في الاعتداء على المدمرة «يو اس اس كول» الاميركيية الذي اسفر عن سقوط 17 قتيلاً في 12 تشرين الاول (اكتوبر) 2000 في اليمن، ويعتقد البنتاغون انه هو الذي اشترى الزورق الصغير والمتفجرات التي استعملت في الهجوم. كما يلاحق ايضاً بتهمة محاولة تنفيذ اعتداء قبل اشهر من ذلك التاريخ على مدمرة اميركية اخرى هي «ذي ساليفانز» في عدن في الثالث من كانون الثاني (يناير) 2000. وتحاكمه المحكمة العسكرية ايضاً لتدبير اعتداء على ناقلة النفط الفرنسية «ليمبورغ» في السادس من تشرين الاول (اكتوبر) 2002 قتل فيه بحار بلغاري. وفيما تطرح مسألة صلاحية الولاياتالمتحدة في محاكمة هذه القضية، فتح القضاء الفرنسي المكلف مكافحة الارهاب ايضاً تحقيقاً حول هذا الاعتداء.