تسبَّبت كمية من الأعلاف، ربما تكون مُسمَّمة، في نفوق 127 رأساً من الأغنام، يملك الجزء الأكبر منها أحد المواطنين، والبقية لشقيقه. وقد تقدَّم المواطن نوران بن سعيد الصواط بشكواه إلى الشُرطة؛ فباشرت جهات عدة معنية الواقعة. وتعهد بائع الأعلاف ومصدِّرها الأصلي بتعويض المواطن في حال ثبوت أن سبب نفوق الأغنام الأعلاف المبيعة منه. وكان "الصواط"، الذي يملك قطيعاً من الأغنام يتولى تربيتها وبيعها، وخصوصاً وقت العيد على أنها أضاحي، قد اتفق على شراء 660 ربطة من الأعلاف بقيمة 13.200 ريال، وصلت مُحملة بتريلا لموقع تربية الأغنام مُقابل الحياة الفطرية بمنطقة سديرة جنوبالطائف. وأعطى الصواط 200 حزمة من هذه الأعلاف لأحد أشقائه، الذي يملك رؤوساً من الأغنام، كما أعطى كذلك ابن عمه الكمية نفسها من الأعلاف، وأبقى لأغنامه 260 حزمة. وقد تسببت تلك الأعلاف، التي يبدو أنها سامة، على الفور ابتداءً من أمس الأول الخميس في نفوق 115 من أغنامه و12 من أغنام شقيقه، إلا أن ابن عمه توقف عن إعطاء أغنامه تلك الأعلاف بعد أن علم بما حدث لهما. وتقدم الصواط بشكوى لدى مخفر شرطة سديرة بسبب نفوق أغنامه، التيبلغ سعر الواحدة منها 1450 ريالاً؛ فجرى استدعاء مندوبين عن الزراعة والبلدية والأدلة الجنائية. وتم توثيق الحالة رسمياً لديهم، وحضر الطبيب البيطري أمس الجمعة، وأخذ عينات لمعرفة أسباب نفوق الأغنام والتأكد إن كان ذلك بسبب الأعلاف بانتظار صدورالنتائج التي قد تتأخر لما بعيد إجازة عيد الأضحى؛ كون المختبرات ومراكز التحاليل مُغلقة. وكشف "الصواط" أن الأعلاف اشتراها من وافد مصري بسوق الأعلاف بالطائف؛ فاستدعته الشرطة، وأفاد بأنه اشتراها من تاجر أعلاف، الذي حضر بدوره وتم استجوابه رسمياً لدى مخفر الشرطة، وأقر بأنها مبيعة عن طريقه، وأنه التزم بدفع التعويضات المالية لمالك الأغنام النافقة في حال ثبوت أن سبب موتها من الأعلاف. Share