توصلت أبحاث سريرية إلى تطوير مضاد حيوي جديد لمحاربة جرثومة "كلوستريديوم ديفيسيل" التي تقاوم تقريباً جميع العلاجات المتوفرة، والتي تنتشر في المستشفيات مشكِّلة تهديداً حقيقياً. لكن هذا العامل المضاد للجراثيم الذي أطلق عليه اسم "فيداكسوميسين" سمح بتخفيض معاودة المرض بنسبة 45%، بالإضافة إلى شفاء عدد أكبر من المصابين. وقال أستاذ الطب وعلم الجراثيم في جامعة كالغاري في كندا توماس لوي :"هذه الأبحاث السريرية تبين انخفاضاً ملحوظاً في وتيرة معاودة المرض الناجم عن الإصابة بجرثومة كلوستريديوم ديفيسيل، مقارنة مع نتائج عقار فانكوميسين". وشملت الأبحاث السريرية التي أعدها باحثون كنديون وأمريكيون 629 مريضا، وامتدت بين مايو/أيار 2006 وأغسطس /آب 2008 وقد أتت على مراحل ثلاث. وتناول نصف المشاركين في الدراسة 200 مليغرام من "فيداكسوميسين" مرتين يوميا عن طريق الفم على مدى عشرة أيام، بينما تناولت المجموعة الثانية العقار ذاته ولكن بكمية 125 مليغراما أربع مرات يوميا. وقال رئيس قسم الأمراض المعدية في مستشفى مونتريال العام الدكتور مارك ميلر: "كل ما يمكنه الحد من نسبة معاودة المرض الناجم عن كلوستريديوم ديفيسيل وبسرعة مثل فيداكسومين يشكل تقدماً كبيراً في مجال علاج هذه العدوى". وطُوِّر عقار فانكوميسين في الخمسينات، وهو ما زال حتى يومنا المضاد الحيوي الوحيد للإصابات الناجمة عن جرثومة "كلوستريديوم ديفيسيل". يُذكر أن عقار فيداكسوميسين من تصنيع المختبرات الأمريكية "أوبتيمر فارماسوتيكالز" في سان دييغو بكاليفورنيا.