واصلت الصحافة المناصرة لريال مدريد الإسباني الاحد هجومها الشرس على برشلونة، عقب الأزمة التي نشبت السبت بخصوص مباراة النادي الكتالوني مع أوساسونا في الدوري الإسباني وتأجيلها من عدمه، حتى انتهى الأمر بإقامتها وفوز البرسا بثلاثية نظيفة. وتحدثت صحيفة (أس) الإلكترونية الاحد عما أسمته ب"نهاية عشر سنوات من مجاملات الاتحاد الإسباني لكرة القدم لبرشلونة" حيث أعدت قائمة بأربعة مواقف تقول إنها تثبت هذا الأمر. وكان الاتحاد الإسباني قد أبلغ نادي برشلونة بتأجيل المباراة بسبب إضراب المراقبين الجويين في إسبانيا الذي أدى إلى تعذر سفر الفريق، إلا أنه عاد وأكد إقامتها في موعدها مبررا الأمر برفض الخصم تأجيل اللقاء ومهددا برشلونة باحتسابه خاسرا في حالة عدم حضور الفريق لمدينة بامبلونا معقل أوساسونا. وفيما يلي الأمثلة الأربعة التي ساقتها الجريدة، واعتبرتها دليلا على "محاباة" الاتحاد الإسباني للنادي الكتالوني: عام 2000: كان يتوجب على برشلونة مواجهة أتلتيكو مدريد في إياب نصف نهائي كأس الملك، عقب خسارته لقاء الذهاب بثلاثية نظيفة، وكان لدى تسعة من لاعب البرسا (ستة هولنديون بخلاف البرتغالي لويس فيجو والبرازيلي ريفالدو والفنلندي يوري ليتمانن) التزامات دولية مع منتخباتهم بعد يومين، بعضها رسمي والآخر ودي. وحاول البرسا تأجيل اللقاء إلا أنه لم ينجح، كما أن مدرب البرسا في ذلك الوقت الهولندي لويس فان جال لم يطلب حينها من الاتحاد الهولندي السماح ببقاء لاعبيه، ليظهر برشلونة يوم المباراة بعشرة لاعبين ليقوم قائده ومديره الفني الحالي بيب جوارديولا بإعلان الانسحاب. وأبرزت (أس) أن هذا الأمر وفقا للوائح الاتحاد الإسباني، يعني حرمان البرسا من اللعب في النسخة التالية من بطوللة كأس الملك، إلا أن هذا لم يحدث وتم إعفاء النادي الكتالوني من العقوبة. عام 2002: استقبل برشلونة خصمه الأزلي ريال مدريد في 23 نوفمبر على ملعب كامب نو، وتشهد المباراة إلقاء الكثير من الأغراض على فيجو، خاصة أثناء تسديد الركلات الركنية، مما دفع حكم المباراة إلى ايقاف المباراة عقب نصف ساعة ولمدة 16 دقيقة، وتقوم لجنة المسابقات بإصدار قرار يقضي بلعب البرسا مبارتين بدون جمهور ويلجأ النادي الكتالوني للقضاء العادي مما يعلق قرار الاتحاد وبعدها في 2004 يوافق برشلونة على تنفيذه ولكن الاتحاد، بعد تغيير بعض اللوائح، يكتفي بتغريمه أربعة آلاف يورو فقط. عام 2003: يحاول البرسا في سبتمبر 2003 تقديم موعد مباراته مع إشبيلية لأن الأسبوع التالي مليء بالمباراة الدولية ولو لعب المباراة في يومها الطبيعي سيخوضها بدون خابيير سافيولا ومارك أوفر مارس وجيو فان برونكهورست وفيليب كوكو وباتريك كلويفرت، ولكن النادي الأندلسي يرفض. ويحدد البرسا للمباراة موعدا في نفس اليوم الأصلي وهو الأربعاء لكن في الخامسة فجرا ويوافق الاتحاد الإسباني لكرة القدم ورابطة الليجا على هذا الأمر لتقام المباراة. عام 2004: يستدعي المنتخب الإسباني لكرة القدم في أغسطس لاعبيه تشافي إرناندث وكارليس بويول لمباراة ودية أمام أيسلندا من المقرر إجراؤها منتصف الشهر، ولكن النادي الكتالوني يرفض الامتثال بحجة إصابة اللاعبين، وعلى الرغم من هذا يخوض تشافي وبويول مباراتي كأس السوبر الإسباني أمام إسبانيول يومي 17 و21 من نفس الشهر. ويتقدم إسبانيول بشكوى بخصوص مشاركة اللاعبين حيث أن اللوائح الدولية تقول إنه لا يحق للاعب تغيب عن المشاركة مع منتخب بلاده بداعي الإصابة المشاركة مع فريقه قبل مرور خمسة أيام على مباراة المنتخب، إلا أن الاتحاد يرفض هذا الاحتجاج. يذكر أن جريدتي (أس) و(ماركا) الإسبانيتين قامتا يوم السبت في نسختيهما الالكترونية بتسخين الأجواء ضد عدم إقامة مباراة برشلونة في موعدها واصفة هذا الأمر بأنه غير عادل، وكانتا من ضمن العوامل الرئيسية في الضغط على الاتحاد الإسباني لإصدار قراره.