منح مهرجان الدوخلة الوطني في حفل افتتاحه أمس الكلمة الأولى للجنة النسائية، في كسر غير معتاد لتصدر الرجال للفعاليات، وترميز متعمد لتقدير مكانة المرأة من فعاليات المهرجان التي انطلقت في ساحل جزيرة تاروت بالمنطقة الشرقية، وسط آلاف الحشود من الجنسين. وفي الحفل غلب سواد العباءات والنقابات على بياض الملابس الرجالية في صورة استثنائية لتأثير العنصر النسائي في تنظيم المهرجان والمشاركة فيه. وعبّر حفل الافتتاح الذي رعته أمانة المنطقة الشرقية بحضور وكيل الأمين للبلديات المهندس شجاع بن يحيى المصلح، عن احتفالية وطنية بهيجة، قدمها 64 طفلاً في أوبريت "أحبك يا وطن"، تشاركوا في كورال إنشادي على مسرح المهرجان الذي يستمر سبعة أيام ويقدم 33 فعالية ثقافية واجتماعية وتراثية. وفي كلمتها عبرت المشرفة على القسم النسائي نسرين المقظوظ، عن سعادتها بما وصل إليه المهرجان في صورته الحالية، مركزة على العمل التطوعي الذي نهض بالمهرجان، ليكون "ثمرة لتخطيط وحسن أداء وجهود المخلصين من كوادر وإداريين يعملون يداً بيد صغيرهم وكبيرهم كالجسد الواحد رغم تفاوت المسؤوليات بينهم". وأضافت"لا فرق بين المرأة والرجل، فالكل أطلق العنان لعطائه وفتح الحدود لبذله وتخطى المعتاد بإبداعه لتثمر شجرة التعاون وتتفتح زهور الإخاء ليتألق شعارنا كالنجم في السماء " العمل التطوعي عطاء ووفاء" وبدوره شدد رئيس المجلس البلدي بمحافظة القطيف المهندس جعفر الشايب على حشد الشكر ل "كل من شارك وعمل في مهرجان الدوخلة من الجهات الرسمية وعلى رأسهم أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز ونائبه الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد وأمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله بن عايش العتيبي". وأضاف الشايب "لقد اتخذ مهرجان الدوخلة في عامه السادس شعار "العمل التطوعي عطاء ووفاء" تعبيراً عن دور التطوع كهدف ووسيلة في تفعيل دور أبناء المجتمع وخاصة الشباب واستثمار طاقاتهم المتدفقة بما يخدم مجتمعهم. وأشار إلى أبرز التطورات التي برزت هذا العام في خطة المهرجان، حيث اتسعت رقعة مساحة الفعاليات وبلغت حوالي 40 ألف متر مربع، وازدادت الكوادر العاملة فيه من المتطوعين حيث بلغت ألف متطوع ومتطوعة تقريبا، وارتفع عدد الجهات الرسمية المشاركة في الفعاليات إلى 12 مؤسسة، وكذلك معارض الأسر المنتجة التي بلغت 116 معرضا، إضافة إلى زيادة مساحات القرية الترفيهية والقرية التراثية ومعرض الكتاب والمعارض الفنية واستحدثت أقسام جديدة للمشاركات الاجتماعية كبرنامج الأمان الأسري وغيره من الفعاليات المهمة. وأضاف، أن جزيرة تاروت بتاريخها العريق وموروثها الشعبي وموقعها المهم ينبغي أن تنال كل الاهتمام من قبل الجهات السياحية وخاصة الهيئة العامة للسياحة والآثار لتنفيذ مشاريع سياحية تتناسب مع هذه المقومات الأساسية الموجودة في الجزيرة، وتطور الإمكانيات الهائلة الموجودة فيها لجعلها مركزا سياحيا بارزا على مستوى الخليج. أما المهندس شجاع المصلح فقال، إن المهرجان يؤكد معنى الشراكة الحقيقية التي تتمثل في التواصل الاجتماعي بين الأمانة وبين أبناء المجتمع، وما هذا المهرجان في فعالياته المتنوعة الثقافية منها والاجتماعية والتراثية إلا إحدى ثمار هذا التعاون المشترك والذي جاء وفق رؤية منهجية وخطط إستراتيجية تنطلق من رسالة الأمانة والتي بدأتها الأمانة بتنفيذ الواجهات البحرية وإقامة المهرجانات المختلفة في الصيف والأعياد الرسمية والوطنية. ووعد المهندس المصلح بالمزيد من الإنجازات والأعمال المشتركة التي تصب في خدمة المنطقة وتحقق أمنيات وتطلعات المجتمع ، مؤكدا أن هذه هي توجيهات قيادتنا الرشيدة.