دافع والد سفاح ينبع عن ابنه المتهم بقتل الخادمات، وأكد في حديث مع أنه لا يصدق أن ابنه أزهق ثلاثة أنفس، وعبر عن ذلك بالقول «ابني لا يذبح دجاجة»، لكنه في ذات الوقت، وصف ابنه بعبارة «صاحي ومرجوج»، وقال عن نجل ابنه مرزوق بأنه «مشكلجي» وأنهما أي الابن ووالده يعشقان الاحتفاظ بالصور في جوالاتهما، فيما أبدى تعاطفه مع الخادمات المقتولات وثقته في التحقيقات الجارية، «في حال أكدت الاتهامات فإنه يستحق العقاب». وذكر والد المتهم أنه كان يسكن في خميس مشيط قبل أن ينتقل إلى ينبع، ولديه زوجتان، هما أم عوضة (السفاح) وزوجة أخرى، ويعمل حاليا في بيع الأغنام التي يجلبها من صبيا، لكن إصابته بكسر في الحوض أجبرته على ترك العمل وتشغيل زوجاته في التسول، في حين لا يستخدم أطفاله في التسول إلا في حالات الضرورة، وعندما يحتاجون المال لدفع الإيجار وباقي الالتزامات. والتقت كذلك بخال أبناء السفاح أحمد حسن الذي كان متواجدا في الحي للبحث عن ابن السفاح المدعو مرزوق، يؤكد أنه يبحث عنه لتقديمه للشرطة بصفته كفيلا له ولبقية إخوته، ورافقت الخال في رحلة البحث عن مرزوق وانتهت دون العثور عليه أو عائلته داخل الحي وخارجه، ورجح أن يكون اختفاؤه بسبب طرد صاحب المنزل لشقيقته وأبنائها بعد أن علم بواقعة والدهم القاتل. وحول ادعاء شقيقته زوجة السفاح أن ليس لها أقارب في تصريحات سابقة، قال إنها كانت ترغب في إبعاد الشبهات عن أقاربها، خصوصا أن الكثير منهم يقيمون بشكل غير نظامي ولم تصحح أوضاعهم حتى اليوم، فيما برر تمسكها بزوجها القاتل بالتأكيد على أنه لا يوجد لها مكان آخر تقيم فيه مع أبنائها، وأضاف «لن نستطيع استقبالها، فجميعنا ظروفنا سيئة، ولو استضفتهم سيصبح العدد الإجمالي في منزلي 19 فردا، مع أبنائي العشرة وزوجتي وأختي وأبنائها الستة». وذكر الخال أن زوجته لا تتسول مثل شقيقته، ولكنها تعمل في بسطة لبيع الألعاب على كورنيش ينبع، وأكد أنه حاول منع شقيقته (زوجة السفاح) من التسول ولكنه لم يستطع، «لأن العائلة مفككة»، ويشير إلى أنه لم يسبق أن دخل منزل شقيقته الجديد، وأول زيارة لها كانت بعد القبض على زوجها، يقول «لقاءاتنا تتم في السوق والكل منشغل بتأمين لقمة العيش لأسرته». وفي ما يخص اختفاء ابن السفاح الثاني ذي العشرة أعوام المدعو أحمد منذ عامين، رجح حسن أن يكون ذلك بسبب ضرب والده له وتعامله القاسي معه وبقيه أشقائه، وأكد أن آخر مرة شاهده فيها كانت في رمضان الفائت وكان يلعب مع مجموعة من الأطفال في السوق، وأشار إلى أن والده قبض عليه في وقت سابق وحبسه في المنزل، لكنه تمكن من الهرب ولم يعد من حينها. وحول هذه القضية، قال عمدة حي البلد الذي يعمل فيه السفاح بائعا في محال تجارية، إنه لم يلاحظ على المتهم ما يثير الريبة خلال تواجده في السوق، ولم تأته أية شكوى ضده من أصحاب المتاجر، وذكر أن السفاح لا يقيم في نفس الحي، وبالتالي لا يقع ضمن دائرة عمله، لكنه طالب الجهات الأمنية بوضع الحلول للقضاء على المتخلفين والمشبوهين الذين ينتشرون في الأحياء الشعبية وفرض غرامات كبيرة على كل من يؤويهم أو يسمح لهم بالسكن في ممتلكاته. وثمن العمدة زارع بن عواد السيد جهود شرطة البلد ممثلة في شعبة البحث الجنائي، وذلك بعد تفكيكها شبكة التلاعب بالهويات الوطنية التي أدت إلى الكشف عن سفاح الخادمات وإيقاف نزيف الدماء، وشدد على أهمية تعاون المواطنين بإبلاغ العمد عن الشكاوى والملاحظات التي يرصدونها في الأحياء، وذلك للحد من مثل هذه الجرائم البشعة التي تشوه صورة الوطن.