أكد إمام جامع حسان بن ثابث محمد سعد الحبيشي أن سفاح الخادمات سكن في حيهم قرابة عام، وفي أحد الأيام جاء اليه أحد سكان الحي ليلفت نظره إلى أنه اعتدى بالضرب على إحدى النساء ظهر ذلك اليوم، مدعيا أنها زوجته وأنه كان يضربها بغية تأديبها. وأضاف إمام الجامع «تقدمنا بشكوى عن منزل مهجور كان مجاورا لمنزل السفاح، لخشيتنا من تحوله لمأوى للمتخلفين والمجرمين، وفي النهاية تحولت الشكوى إلى البلدية التي لم تبادر بأي إجراء، واضطررت في النهاية إلى بناء جدار يعزل منزلي عن المسكن المهجور». كذلك التقت «عكاظ» خال أبناء السفاح في الحي الذي يقطنه، وبرر وجوده هناك بالبحث عن مرزوق ابن السفاح لرغبة الشرطة في استجوابه، ورافقته في رحلة البحث في أرجاء الحي حتى البارحة دون أن يعثر الخال على ابن شقيقته، وعندما سألته عن انتقالهم من المسكن أفاد بأن صاحب المنزل طرد شقيقته وأبناءها إثر علمه بما فعله زوجها. وكانت شرطة ينبع قد ألقت القبض على سفاح الخادمات في وقت سابق، وسجل اعترافات مثيرة عن إقدامه على قتل ثلاث خادمات آسيويات ومحاولة إخفاء معالم جرائمه بالتخلص من جثثهن بسكب مادة الأسيد على الجثث ودفنها في أماكن نائية، حيث أسهم سقوط شبكة تزوير عائلية في حل شفرة الجرائم الغامضة التي استهدفت الخادمات في المحافظة.