مرت يوم أمس في صمت الذكرى ال41 لمحاولة إحراق المسجد الأقصى بمدينة القدسالمحتلة، في وقت نبه فيه التقرير السنوي الرابع لمؤسسة القدس الدولية من تنامي مخططات الاحتلال الإسرائيلي التي تستهدف هذا المسجد. ورصد التقرير مشاريع للاحتلال الإسرائيلي تحاصر المسجد الأقصى، تشمل كنسا وأنفاقا وحفريات، بعضها اكتمل وبعضها لا يزال العمل جاريا فيه. وقال التقرير إن هناك تسعة مواقع جديدة لحفريات يهودية في محيط الأقصى، أربعة منها جنوب المسجد وأربعة غربه وموقع واحد شماله، وأكد أن نسبة تضاعف الحفريات أسفل المسجد بلغت 200%. وسجلت المؤسسة أن إجمالي عدد المواقع التهويدية في محيط الأقصى ارتفع إلى 34 موقعا، 21 منها قيد العمل و13 اكتمل إنشاؤها، ويقع 15 موقعا جنوب المسجد و17 غربه واثنان شماله. وقد اقتحمت جماعات يهودية ومستوطنون بشكل دوري الحرم القدسي، وبلغ عدد هذه الاقتحامات 55 مقارنة ب43 قبل عام، وشاركت في هذه الاقتحامات شخصيات رسمية من حزبي الليكود والاتحاد الوطني (المفدال) ست مرات. كما سجل 34 اقتحاما نفذتها جماعات متطرفة، أبرزها في 10 مايو/أيار الماضي حين اقتحمت المسجد مجموعة من 40 حاخاما هي الكبرى منذ احتلال القدس ومقدساتها. وإضافة إلى ذلك اعتمد يوم 16 مارس/آذار من كل عام يوما للتوعية بالمعبد، وفيه تنظم نشاطات للضغط باتجاه مزيد من وجود اليهود في ما يسمونه جبل المعبد. وصادق الاحتلال الإسرائيلي في الأشهر التسعة الماضية على بناء كنيسين جديدين داخل ساحات المسجد الأقصى، وكلها مخططات تجري في غياب الردع العربي والإسلامي، كما يقول تقرير مؤسسة القدس الدولية.