أظهرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أن المسجد الأقصى المبارك ومحيطه تعرّض إلى نحو 150 اعتداءً وانتهاكاً مركزياً خلال العام الماضي، تنوعت ما بين اعتداء وانتهاك عيني ميداني وقع بشكل ملموس، وبين مخططات تهدد وتُعرّض المسجد الأقصى لخطر آني أو مستقبلي قريب أو بعيد. وبحسب تقرير «مؤسسة الأقصى» الذي حصلت (الجزيرة) على نسخة منه فإن العام الجاري 2012 مرشح لتصعيد احتلالي على قاعدة القفز على المراحل والبرامج واختصار الوقت في منحى لتحقيق أكبر قدر من الإنجازات التهويدية بأقل وقت ممكن، خاصة في ظل شكوك الاحتلال بأن الوقت بات ينفد في ظل التغيّرات في العالم العربي والإسلامي بسبب أجواء الربيع العربي - الإسلامي. وأظهر التقرير التوثيقي السنوي أن العام 2011 شهد حملة حفريات وتفريغات ترابية وإنشاء أنفاق طويلة ومتشابكة أسفل وفي محيط المسجد الأقصى من جميع الجهات، حيث يسعى الاحتلال إلى تحقيق وجود شبكة من الأنفاق والفراغات الأرضية تصل أطوالها بشكل تراكمي إلى نحو 3000 متر ، يتخللها كنس يهودية ومراكز تهويدية. ويبيّن التقرير أن نحو 5000 شخص من المستوطنين والجماعات اليهودية اقتحموا المسجد الأقصى خلال العام 2011، ترافقت اقتحاماتهم مع تأدية شعائر وصلوات دينية يهودية وأخرى تلمودية داخل المسجد الأقصى بشكل علني وأخرى بشكل مخفي، منها إدخال وحمل سفر « التوراة» او أجزاء منه إلى الأقصى، وبرز تصاعد في وتيرة ودالة اقتحامات مجموعات من المخابرات الإسرائيلية والشخصيات السياسية والرسمية الاحتفالية الإسرائيلية.