أثار إقدام نائب ياباني على تسليم "رسالة" إلى الإمبراطور "أكيهيتو" يدا بيد، ضجة كبرى في اليابان لارتكابه أمرا يعد من المحرمات وهو "الدنو من الإمبراطور في فعل مرتجل". الضجة بدأت في حفل سنوي في القصر الإمبراطوري الأسبوع الماضي، وفيما كان الإمبراطور "أكيهيتو" وزوجته "ميشيكو" يقومان بتحية صف من الضيوف، تقدم تارو ياماموتو (الممثل الذي تحول إلى السياسة مؤخرا) وسلم الإمبراطور رسالة، وهو تصرف يعد غير مهذب وغير لائق، بحسب التقاليد اليابانية. وظهر الإمبراطور في فيديو بث الحادثة، وهو يتسلم بهدوء الرسالة التى كتبت على ورق من نوع "واشي" بالفرشاة والحبر، وتحدث لفترة وجيزة مع "ياماموتو". بعدها قامت الإمبراطورة الوجلة بسحب مرفق زوجها من الخلف، فيما قام كبير الخدم الذي كان يقف إلى جانب "أكيهيتو" بأخذ الرسالة التى قدمها له النائب. الجدال الذي أثاره التصرف هذا يُظهر كيف أن دور الإمبراطور الياباني لا يزال قضية حساسة، بعد نحو سبعين عامًا من إعلان والد أكيهيتو (الإمبراطور هيروهيتو) تخليه عن الألوهية في أعقاب هزيمة اليابان فى الحرب العالمية الثانية ليصبح مجرد رمز للدولة. وحتى عقود قريبة، كان لا يُسمح للعامة بالنظر مباشرة إلى الإمبراطور، لكنه اليوم يلتقي بالناس العاديين، من بينهم سكان المناطق المنكوبة شمال اليابان. يذكر، أن الإمبراطور "أكيهيتو" حُرم -وقت أن كان وليا للعهد- من حضور والده الإمبراطور الراحل "هيرو هيتو" حفل زفافه لأن التقاليد الإمبراطورية اليابانية تمنع الإمبراطور من حضور مناسبات لأشخاص أقل منه شأنا، حتى ولو كان نجله. http://www.youtube.com/watch?v=4ST1q_HL5_E