تنطلق اليوم أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثامنة والستين في نيويورك، ويتصدر ملفا النووي الإيراني والكيمياوي السوري جدول الأعمال. وعلى هامش الاجتماعات، قال وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ، إن "اجتماعا للأعضاء الدائمين في مجلس الأمن سيعقد هذا الأسبوع لمناقشة الملف الكيمياوي السوري والاتفاقية الأميركية الروسية". من جانبها، قالت فرنسا إنها تتوقع موافقة مجلس الأمن الدولي على قرار يعتمد اتفاق الأسلحة الكيمياوية مع سوريا. فيما وجهت روسيا اتهامات للغرب بمحاولة استغلال الاتفاق بين موسكووواشنطن حول الكيمياوي السوري في استصدار قرار من مجلس الأمن استنادا للفصل السابع قد يجيز فرض عقوبات أو تدخل عسكري إذا لم تف دمشق بالتزاماتها. وسيقود وليد المعلم وفد سوريا إلى المحفل الدولي، بعد ما تجاوزت دمشق تهديدات الضربة العسكرية بقليل. بالرغم من اعتراف بان كي مون بأن قضية الكيمياوي ليست سوى "قمة جبل من جليد"، فمن المرتقب أن يكون هناك قرار أممي يؤيد خطة روسية أميركية لتجريد دمشق من سلاحها الكيمياوي كأقصى سقف. ويتوقع أن يلتقي الرئيس الإيران الجديد حسن روحاني، الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، كما يتوقع لقاء غير رسمي يجمعه بأوباما، وقد يكون الأول منذ ما قبل الثورة الإيرانية. كما يستقبل الاجتماع أيضا هذا العام الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بعدما فشل في آخر دورة في إقناع العالم بعضوية كاملة لفلسطين في الأممالمتحدة، حيث يعود الرئيس أبو مازن في هذه الدورة، وفي حقيبته خطاب خيبة جديد، من مفاوضات السلام التي لا تزال تراوح مكانها. وفي غياب أحمدي نجاد قد يصبح الرئيس السوداني عمر حسن البشير، أكثر الشخصيات إثارة للجدل في هذه الدورة، فالرئيس المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية قد يسجل اسمه إلى جانب شخصيات غير مرغوب فيها من قبل واشنطن. يذكر أن الاجتماع سيحتضنه مبنى جديد وضيق، بينما لا يزال المبنى التقليدي للأمم المتحدة يخضع للصيانة.