أفادت الجمعية الفلكية بجدة أن سماء المملكة ستشهد يوم الجمعة 15 فبراير عبور الكويكب " 2012 د أ 14 " البالغ حجمه حوالي 45 مترا بالقرب من الأرض حيث سيجتاز الفجوة بين المدار المنخفض لمحطة الفضاء الدولية والعديد من الأقمار الصناعية ، والمدار الأعلى حيث تقع الأقمار الاصطناعية المتزامنة مع حركة دوران الأرض . وبين رئيس الجمعية المهندس ماجد ابوزاهرة : أن هذه الصخرة الفضائية سوف يبدأ عبورها الساعة 10:00 مساء بالتوقيت المحلي من الأفق الجنوبي الشرقي وبعد 25 دقيقة عند الساعة 10:25 مساء يقع الكويكب في اقرب نقطة من الأرض وسيكون على بعد 27.680 كيلومتر فوق خط الاستواء وهذه المسافة اقرب من مدار الأقمار الاصطناعية المخصصة للطقس والاتصالات والتي تقع على ارتفاع 34000 كيلومتر ، وهو يتحرك بسرعة 7.818 كيلومتر في الثانية ، إلا انه لن يكون مشاهدا بالعين المجردة ولكن الفرصة سوف تكون مهيئة لرصد الكويكب من خلال التلسكوب حيث سيكون لمعانه الظاهري يشبه لمعان نجم من المرتبة السابعة أو الثامنة . وبعد حوالي 4 دقائق من اقترابه من الأرض ، سوف يعبر الكويكب من خلال ظل الأرض لحوالي 18 دقيقة ، ويصل إلى أقصى ارتفاع له عند منتصف الليل حيث سيكون بالقرب من كوكبة الدب الأكبر ، وسينتقل الكويكب سريعا باتجاه النجم القطبي إلى ان يختفي قرابه الساعة 3 ما بعد منتصف الليل. وبحسب المعطيات المدارية فان الأرض سوف تكون مأمن من خطر اصطدام الكويكب بها. لذلك سوف يتركز الرصد على دراسة الخصائص الفيزيائية للكويكب وحجمه ومدة دورانه حول نفسه ومدى عاكسيته للضوء ورسم خريطة ثلاثية ألأبعاد . يشار إلى أن الكويكب سيعود ويقترب من الأرض من جديد في 25 فبراير 2046 ، عندها سيعبر من على مسافة لن تقل عن 60.000 كيلومتر ، من مركز الأرض .