أفادت الجمعية الفلكية بجدة أن سماء المملكة ستشهد يوم الجمعة القادم عبور الكويكب "2012 د أ 14" البالغ حجمه حوالي 45 متراً بالقرب من الأرض، حيث سيجتاز الفجوة بين المدار المنخفض لمحطة الفضاء الدولية والعديد من الأقمار الصناعية، والمدار الأعلى، حيث تقع الأقمار الاصطناعية المتزامنة مع حركة دوران الأرض. وبين رئيس الجمعية المهندس ماجد أبو زاهرة أن هذه الصخرة الفضائية سيبدأ عبورها الساعة 10 مساء بالتوقيت المحلي من الأفق الجنوبي الشرقي وبعد 25 دقيقة عند الساعة 10:25 مساء يقع الكويكب في أقرب نقطة من الأرض وسيكون على بعد 27.680 كيلو مترا فوق خط الاستواء. وأشار إلى أن هذه المسافة أقرب من مدار الأقمار الاصطناعية المخصصة للطقس والاتصالات والتي تقع على ارتفاع 34000 كيلومتر، وهو يتحرك بسرعة 7.818 كيلومترات في الثانية، إلا أنه لن يكون مُشاهداً بالعين المجردة، "لكن الفرصة ستكون مهيأة لرصد الكويكب من خلال التلسكوب حيث سيكون لمعانه الظاهري يشبه لمعان نجم من المرتبة السابعة أو الثامنة". وأضاف: "بعد حوالي 4 دقائق من اقترابه من الأرض، سوف يعبر الكويكب من خلال ظل الأرض لحوالي 18 دقيقة، ويصل إلى أقصى ارتفاع له عند منتصف الليل، حيث سيكون بالقرب من كوكبة الدب الأكبر، وسينتقل الكويكب سريعاً باتجاه النجم القطبي إلى أن يختفي قرابة الساعة 3 ما بعد منتصف الليل". ولفت أبو زاهرة إلى أنه وبحسب المعطيات المدارية فإن الأرض ستكون في مأمن من خطر اصطدام الكويكب بها؛ "لذلك سيتركز الرصد على دراسة الخصائص الفيزيائية للكويكب وحجمه ومدة دورانه حول نفسه ومدى عاكسيته للضوء ورسم خريطة ثلاثية الأبعاد". يشار إلى أن الكويكب سيعود ويقترب من الأرض من جديد في 25 فبراير 2046، عندها سيعبر من على مسافة لن تقل عن 60.000 كيلومتر، من مركز الأرض.