تحولت قصة القبض على اخطر مروجي الخمور بمدينة بريدة لدراما حقيقية يمكن أن توثق لتأكيد مسلسل التميز الأمني لرجال التحريات والبحث الجنائي وتوضح المخاطرة التي يمكن أن تنتج سعيا للقبض على أمثال المروج الذي اختار أن يقاوم للنهاية حتى لايتم القبض عليه بعد أن استطاع تنفيذ مخطط الهروب ولأكثر من مرة من رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مستخدما أسلوب التموية والسرعة الخاطفة لتوزيع الخمور على الطريق الدائري الغربي لمدينة بريدة وكذلك بشارع المعارض .. قصة القبض أعادت للأذهان صورة الرئيس العراقي السابق صدام حسين حينما تم القبض عليه داخل حفرة فالرجل الثاني الذي كان يساند المروج ويركب معه بالسيارة للتوزيع اختار الهرب على قدميه اثناء عملية القبض ليدخل استرحة مجاورة قبل أن يقرر الاختبار داخل حفرة لكن رجال التحريات قبضوا عليه ..!! المكان : الدائري الغربي لمدينة بريدة .. الوقت : السادسة مساء ... تحركت فرقة مدربة من إدارة التحريات والبحث الجنائي لتنفيذ خطة القبض على مروج خمور حيث أكدت المعلومات المقدمة من رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن المروج يستخدم رقم جوال خاص لاستقبال طلبات الشراء بشكل عادي لكنه يطلب أن تتم عملية البيع بالدائري الغربي ليلة الخميس أو الجمعة حيث يطلب أن يتوقف من يريد الشراء بسيارته على جانب الطريق ثم يقترب منه بسيارته وتتم عملية البيع خلال ثوان وهكذا مع كل زبون على جانب الطريق وفي حال احساسه بالخطر يطلق العنان لسيارته هاربا بأقصى سرعة ممكنة علما بأنه يستخدم سيارات مختلفة مثل بي أم دبليو وأفلون ويوكن وغيرها من السيارات الفارهة كما جاءت معلومات غير مؤكدة عن حمله سلاح ناري ..!! وصلت الفرقة وبدأت عملية توزيع الأدوار على مداخل الطريق الدائري الغربي ومخارجه وفور مشاهدته يقف بجانب أحد الزبائن تم الإحاطة به من الأمام والخلف والجانب الأيسر مما جعله يصطدم بسيارة الزبون ويهرب ولم يجد رجال التحريات والبحث الجنائي وسيلة سوى بإطلاق النار على إطار السيارة الأمامي وكذلك الخلفي وهو مالم يردع المروج للتوقف فتحرك بسرعة عالية محاولا الهروب عن طريق الفتحات الجانبية للطريق لكن خطة الإغلاق أفشلت مخططه ولدى وصوله موقع استراحة شهيرة على الطريق تم الاصطدام به والسيطرة على عمليه إيقافه بدون أضرار وتم القبض على المروج فورا فيما هرب معاونه لداخل الاستراحة وتمت متابعته بدقة وعثر عليه مختبئا داخل حفرة خلف الإستراحة وقد تعامل معه رجال التحريات بما يجب وتم القبض عليه وإلحاقه برئيسه ..!! المطاردة المثيرة لم تستغرق طويلا ونجحت بفضل الله ثم بفضل التخطيط الاحترافي المتقن أمنيا وبالرغم من وجود اطلاق نار ومطاردة مع مروج لايجد ما يخسره إلا أن الخسائر البشرية والمادية سجلت صفرا وهو ما يعطي العملية الدرجة الكاملة لنجاح المهمة الأمنية . معلومات أولية حصلت عليها (عاجل) تشير إلى أن المروج يعمل بأحد القطاعات الأمنية ولم يتضح هل هي قطاعات حكومية أو خاصة كما تشير المعلومات إلى أن المروج يعمل متلثما لايمكن رؤية وجهه عند الترويج ولايتوقف أبدا سوى ثوان معدودة وقد سبب صداعا لرجال الهيئة الذين حضروا لحظات القبض النهائية .