قالت منظمة العفو الدولية، نقلا عن مصادر طبية، إن ثمانية محتجين سودانيين قتلوا هذا الأسبوع فى مظاهرة مناهضة للحكومة فى إقليم دارفور لاقوا حتفهم برصاص حى من بنادق آلية. وقالت الشرطة، إنها اضطرت للرد يوم الثلاثاء عندما تصاعدت حدة الاحتجاج لكنها لم تستخدم إلا الحد الأدنى من القوة، ولم تقل الشرطة ما إذا كانت قد استخدمت الذخيرة الحية. وقال السودان، إن ثمانية أشخاص قتلوا فى الاشتباكات بين الشرطة والمحتجين فى نيالا عاصمة ولاية جنوب درافور وأكبر مدن الأقليم، ونشر نشطاء أسماء 12 شخصا قتلوا فى أسوأ أحداث عنف منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للحكومة فى يونيو. وقالت منظمة العفو الدولية التى تتخذ من بريطانيا مقرا لها فى بيان يوم الخميس "يجب ألا يسمح لقوات الأمن السودانية بتأمين المظاهرات بهذه الصورة الحمقاء وبلا اعتبار لحياة الإنسان". ونقلت المنظمة عن موظفين فى مستشفى نيالا العام قولهم، إن ثمانى جثث نقلت إلى المشرحة وبها إصابات فى الصدر ناجمة عن طلقات بنادق آلية من أعيرة 5.56 و7.62 ملليمتر، وقد أطلق بعضها من مسافة قصيرة. وأضافت المنظمة أن بعض المتظاهرين أصيبوا عندما سقطت عليهم طلقات رشاشات الدوشكا الثقيلة التى أطلقتها قوات الأمن فى الهواء. ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من المسئولين فى ولاية جنوب دارفور، حيث إن الجمعة عطلة رسمية، وكان المسئولون قد قالوا إنهم سيفتحون تحقيقا فى الحادث. ولم يشهد السودان انتفاضة من انتفاضات "الربيع العربى" كتلك التى شهدتها كل من مصر أو تونس لكن السخط الشعبى يتزايد ضد الرئيس عمر حسن البشير الذى يحكم البلاد منذ عام 1989. وأدت إجراءات تقشف جديدة- مثل الغاء الدعم على الوقود- إلى اندلاع احتجاجات فى يونيو. ويواجه السودان أزمة اقتصادية منذ انفصال الجنوب قبل عام محتفظا بأغلب إنتاج السودان من النفط الخام الذى يمثل شريان حياة الاقتصاد فى جنوب وشمال السودان، وبدأ التمرد فى دارفور عام 2003 عندما حمل سكان الإقليم الذين يشكون من إهمال الحكومة المركزية السلاح ضدها.