ذكر مراسل وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إيرنا" في القاهرة الأربعاء، نقلا عن "المتحدث باسم مكتب رئاسة الجمهورية المصرية" قوله: "سيتم اتخاذ إجراء قانوني ضد وكالة أنباء فارس الإيرانية القريبة من الحرس الثوري". وقال مراسل "إيرنا" في القاهرة نقلا عن الدكتور ياسر علي المتحدث الإعلامي لمكتب رئاسة الجمهورية في مصر، "سيتم اتخاذ إجراء قانوني ضد وكالة فارس للأنباء بسبب نشرها مقابلة ملفقة مع الرئيس محمد مرسي". واستندت إيرنا إلى وكالة "الشرق الأوسط" التي كتبت تقول: "إن المتحدث أكد أن "المقابلة" المذكورة كانت مزورة ولا أساس لها من الصحة. وكانت وكالة فارس للأنباء نشرت مقابلة صحفية نسبتها للرئيس المصري رفقتها بتسجيل صوتي هاتفي زعمت أنه لمحمد مرسي، الأمر الذي أثار ردود فعل حادة في القاهرة، وتم نفي هذه المقابلة جملة وتفصيلا. وتناقلت وسائل الإعلام الإيرانية الموالية والمعارضة نفي المصريين لهذه المقابلة على نطاق واسع، الأمر الذي جعل وكالة أنباء الحرس الثوري الإيراني في موقف محرج، لاسيما وأن هذا النفي يأتي بعد أسبوع من نفي كل من مستشارة رئيس النظام السوري والمتحدث باسم القوات المسلحة الروسية نبأ وكالة فارس بخصوص إجراء مناورة مشتركة للقوات الإيرانية والروسية والصينية والسورية على أراضي سوريا، وذلك بعد أن سلطت "العربية" الضوء على هذا النبأ. وكانت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إيرنا" اتهمت وكالة فارس بتعريض الأمن القومي الإيراني للخطر بنشرها خبر المناورة المشتركة، واليوم تنشر "إيرنا" نفي الرئاسة المصرية لنبأ المقابلة مع الرئيس محمد مرسي . وكتبت إيرنا تقول: "من المؤسف أن نرى بعض وسائل الإعلام المرتبطة بالتيارات السلطوية تشن حملة شعواء ضد وكالة الأنباء الرسمية "إيرنا" بسبب نشرها خبر تفنيد المقابلة التي أجرتها وكالة فارس للأنباء مع محمد مرسي". ودعت وسائل الإعلام الإيرانية التحلي بالمصداقية والأخلاقيات المهنية حفاظا على الأمن القومي الإيراني حسب تعبير الوكالة. وكانت وكالة فارس نسبت إلى الرئيس المصري رغبته في إيجاد علاقات مع طهران بغية إقرار توازن استراتيجي في المنطقة.